أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الجمعة، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على الاعتداءات التي يتعرّض لها أبناء الشعب الفلسطيني في المدن والقرى والمخيمات، من حصار وقتل وهدم منازل واستيطان، وعنف مستوطنين، وما تتعرّض له مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من انتهاكات.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، فقد تلقى عباس اتصالا هاتفيا من بلينكن، جدد خلاله مطالبته الإدارة الأميركية، بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالتوقف عن هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي أن إدارته تبذل الجهود وتجري الاتصالات لتهدئة التصعيد الجاري حالياً، وجرى الاتفاق على استمرار الاتصالات في الفترة المقبلة.
وكان الوزير الأميركي قد أعرب عن "قلقه الشديد" إزاء "التوتر المتزايد" في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في اتصال هاتفي أجراه مساء الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يئير لبيد، والذي أقرّ بهزيمته في الانتخابات التي أجريت الثلاثاء الماضي.
وعبّر بلينكن عن "قلقه الشديد إزاء الوضع في الضفة الغربية، لا سيما التوتر المتزايد، والعنف، وخسارة أرواح بشرية من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وأكد ضرورة قيام كل الأطراف بشكل طارئ بوقف تصعيد الوضع"، بحسب بيان للخارجية الأميركية.
كما تحدث بلينكن مع لبيد "لتهنئة اسرائيل على انتخابات حرة ونزيهة وشكر رئيس الوزراء على شراكته"، وفقاً للبيان نفسه.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخناق على الضفة الغربية وزادت من وتيرة استهدافها للفلسطينيين، مع ارتفاع في عمليات المقاومة التي تطاول قوات الاحتلال والمستوطنين.
واستشهد أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال، أمس الخميس، في كل من مخيم جنين ومدينة القدس المحتلة، أحدهم القيادي في "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، فاروق سلامة.
ويخشى جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق المعلّق أهود حامو، من انتشار العمليات الفلسطينية، خصوصاً عمليات إطلاق النار على مركبات للمستوطنين وجنود الاحتلال في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وعدم قدرته بعد الآن على حصر "بؤر" عدم الاستقرار وفقدان السيطرة للسلطة الفلسطينية في منطقة جنين، وهو ما أكده تطور العمليات لمجموعة "عرين الأسود" في نابلس.
(فرانس برس، العربي الجديد)