يغادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر اليوم الخميس، إلى العاصمة الأردنية عمّان، ليلتقي العاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، غداً الجمعة.
وبحسب المعلومات، فإن لقاء عباس مع الملك عبد الله سيتم عند الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم الخميس، حيث ستنقله مروحية أردنية من مقر الرئاسة (المقاطعة) إلى عمان، برفقة وفد فلسطيني، ليلتقي بعدها بوزير الخارجية الأميركي، صباح الجمعة، قبل أن يعود إلى رام الله.
ومن غير المعروف حتى هذه اللحظة سبب لقاء عباس بوزير الخارجية الأميركي في عمّان وليس في رام الله، لا سيما أنّ بلينكن سيزور إسرائيل، اليوم الخميس، لكن مصادر رجّحت في حديثها مع "العربي الجديد"، أنّ ذلك يعود لـ"أسباب أمنية لما تمرّ به الأراضي الفلسطينية المحتلة من حالة حرب".
وبحسب المعلومات، فإن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، يرافقان عباس في الزيارة.
ونشر الشيخ، صباح اليوم الخميس، تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس"، قال فيها: "في إطار الجهد المبذول على مدار الساعة من قبل القيادة الفلسطينية لوقف هذه الحرب المدمرة، وفي إطار الجهد المشترك بين الأردن وفلسطين، يلتقي الرئيس محمود عباس في عمان مع الملك عبد الله الثاني. ومن المقرر أيضاً أن يلتقي، يوم غدٍ الجمعة، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن".
يُذكر أنّ هذه الزيارة هي الأولى لعباس منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة على مستوطنات ما يُسمى "غلاف غزة".
وسبق أن أعلن بلينكن أنه سيزور إسرائيل، اليوم الخميس، بعدما أعطت الولايات المتحدة الأميركية عبر خطاب رئيسها جو بايدن وكبار المسؤولين الأميركيين الضوء الأخضر لإسرائيل لضرب قطاع غزة.
وأكد بلينكن أنّ الولايات المتحدة تدعم إسرائيل وتحميها في كل وقت، وقال، في تصريح صحافي قبيل توجهه لزيارة إسرائيل، الخميس: "الولايات المتحدة تدعم إسرائيل. نحن نحميهم اليوم، وسنحميهم غداً، وسنحميهم كل يوم. وسوف نقف دائما – بكل حزم – ضد الإرهاب".
وأضاف بلينكن "واشنطن مستعدة لإرسال حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط إذا اقتضى الأمر. سنردع أي أحد يتطلع لشن أي عدوان ضد إسرائيل".
وفي السياق، أعلن مسؤول أميركي كبير، اليوم الخميس، وفق ما أوردت "فرانس برس"، أنّ الولايات المتحدة تدعو شركاءها الدوليين لاستخدام نفوذهم لدى حماس وداعميها في إيران لإقناع مقاتلي الحركة بوقف الهجوم على إسرائيل.
وقال المسؤول الكبير الذي يرافق بلينكن في جولته، إنّ الولايات المتحدة ليست لديها مشكلة في ما يتعلق بتقارير أفادت عن محادثات بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقال المسؤول خلال توقف للطائرة في أيرلندا: "صراحة، نطلب من جميع شركائنا الحوار مع حماس أو حزب الله أو إيران، مع أي من هؤلاء الثلاثة، ممن لديهم معهم أي قنوات أو علاقات أو أي شيء لحمل حماس على وقف هجماتها، والإفراج عن الرهائن وإبعاد حزب الله وإيران عن النزاع".
وأكد مسؤول أميركي آخر أنّ بلينكن سيزور دولاً أخرى في المنطقة بعد الزيارتين المعلنتين إلى إسرائيل والأردن، لكن دون تحديد تلك الدول.
ويقول بلينكن ومسؤولون أميركيون آخرون إن حماس تحصل على دعم من إيران، لكن ليس هناك ما يثبت أن طهران قامت بتوجيه الهجمات على إسرائيل. ورفضت طهران الاتهامات التي وجهت إليها بالضلوع في عملية حماس.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته المدمرة على الأحياء السكنية في قطاع غزة لليوم السادس من العدوان المستمر، بينما ترد المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية، ضمن عمليتها التي أطلقتها يوم السبت وسمتها "طوفان الأقصى".