أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الخميس، قراراً بإقالة مؤسس "الملتقى الوطني الديمقراطي"، ناصر القدوة من رئاسة مجلس إدارة "مؤسسة ياسر عرفات" وعضوية مجلس أمنائها.
ووفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، فقد كلّف عباس عضو مجلس إدارة "مؤسسة ياسر عرفات"، علي مهنا بأعمال رئيس مجلس الإدارة لمدة ثلاثة أشهر.
وعلم "العربي الجديد"، أنّ مرافق ناصر القدوة معتقل منذ يومين، بعدما تم استدعاؤه من قبل حرس عباس.
وأشارت المصادر إلى أن مرافق ناصر القدوة رافقه منذ عدة سنوات، حيث تخصص اللجنة المركزية لحركة "فتح" مرافقاً لكل عضو لجنة مركزية.
وكانت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، قررت، قبل أكثر من أسبوع، فصل ناصر القدوة، من الحركة، ومن عضوية المركزية، بعد انتهاء مهلة تم منحها للقدوة، للتراجع عن مواقفه المعلنة "المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها، وبعد فشل الجهود كافة التي بذلت معه من الإخوة المكلفين بذلك، والتزاماً بالنظام الداخلي، وبقرارات الحركة، وحفاظاً على وحدتها فإنها تعتبر قرارها بفصله نافذاً من تاريخه"، وفق بيان لمركزية "فتح" في حينه.
وجاء هذا بعد إعلان القدوة نيته الترشح بقائمة منفصلة عن الحركة في الانتخابات التشريعية المرتقبة في مايو/ أيار المقبل. في المقابل ردّ القدوة على فصله بالقول: "سأبقى فتحاوياً"، مؤكداً حرصه "على مصلحة الوطن والحركة".
وكانت مصادر مقربة قد أكدت لـ"العربي الجديد"، يوم الاثنين، أنّ عباس أوعز لوزارة المالية من خلال الصندوق القومي الفلسطيني بوقف المخصصات المالية إلى "مؤسسة الشهيد ياسر عرفات" التي يرأسها القدوة.
ووفق ما حصل عليه "العربي الجديد"، فإنّ مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري خاطب وزير المالية في الحكومة الفلسطينية شكري بشارة، بكتاب جاء فيه "نرجو الإيعاز بالتكرم للإخوة المعنيين بوزارتكم الموقرة بإيقاف صرف أية مخصصات مالية أو تغطية أية نفقات تخص مؤسسة الشهيد ياسر عرفات".