عبد الله حمدوك يعتزم الاستقالة خلال ساعات

أوردت وكالة "رويترز"، مساء الثلاثاء، عن مصدرين مقربين من رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، قوله إنه يعتزم الاستقالة من منصبه خلال ساعات.

وأوضح المصدران، اللذان لم تكشف الوكالة عن اسميهما، أن حمدوك أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعوا معه بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه.

وأضاف المصدران أن الشخصيات نفسها دعت حمدوك للعدول عن قراره، إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات القادمة.

وكان وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبد الله عمر بشير، قد أعلن في وقت سابق أن حمدوك انخرط منذ فترة في مشاورات واسعة لتشكيل حكومة جديدة.

وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقّع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان اتفاقاً سياسياً مع حمدوك، بهدف إنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد، في أعقاب الانقلاب الذي نفذه البرهان وأقال بموجبه الحكومة واعتقل عدداً من أعضائها، وفرض الإقامة الجبرية على رئيسها، فضلاً عن قرارات أخرى، قبل أن يتراجع عن بعضها، بما في ذلك إعادة حمدوك إلى منصبه، وذلك في أعقاب ضغوط دولية مكثفة ومظاهرات متواصلة تطالب بالحكم المدني.

في موازاة ذلك، جدد تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، عزمه على مواصلة التصعيد ضد الانقلاب العسكري وهزيمته بالكامل، وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية بالبلاد.

تقارير عربية

التحديثات الحية

انقلاب السودان: قتيل في مليونية 19 ديسمبر ودعوات لمواصلة التصعيد

وقرر التحالف في اجتماع لمكتبه التنفيذي، الثلاثاء، التواصل مع كل قوى الثورة "لبناء جبهة شعبية موحدة ضد الانقلاب، تضم القوى السياسية ولجان المقاومة والمهنيين والمجموعات النسوية والشبابية والمجتمع المدني بكافة تكويناته، على أن تتوافق هذه الجبهة على رؤية سياسية مشتركة وقيادة تنسيقية موحدة بين كافة المكونات المناهضة للانقلاب".

وأشاد التحالف، بـ"مليونية 19 ديسمبر"، الأحد الماضي، وعدّها "ملحمة عظيمة وعتبة مهمة في طريق هزيمة الانقلاب"، وجدد الدعوة لكافة جماهير الشعب السوداني بكافة مكوناتها لـ"مواصلة العمل المقاوم ونبذ كل دعاوى الفرقة والشقاق التي يروج لها من لا يريد لهذا الشعب استرداد حريته وكرامته"، حسب ما جاء في البيان.

وكانت لجنة أطباء السودان المركزية، قد أعلنت، في وقت مبكر صباح الثلاثاء، وفاة أحد المشاركين في موكب 19 ديسمبر/كانون الأول متأثراً بإصابته بالرصاص من قبل قوات الانقلابيين لترتفع بذلك حصيلة القتلى بعد انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 47 قتيلاً، فيما أعلنت منظمات حقوقية عن توثيقها لحالتي اغتصاب لفتاتين أثناء مشاركتهما في المليونية.