أرسلت القوات الروسية، اليوم الثلاثاء، عربات مُدرعة إلى قاعدتها العسكرية القريبة من خطوط التماس الفاصلة بين "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا من جهة، و"قوات سورية الديمقراطية"(قسد) من جهة أخرى بريف الرقة الشمالي، شمال شرقي سورية.
وقالت مصادر مُطلعة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "6 عربات روسية مُدرعة، وسيارتين من نوع بيك آب، اتجهت من قاعدة الطرفاوي في ريف محافظة الرقة الشرقي، وتمركزت، ظهر اليوم الثلاثاء، في قاعدة تل السمن الروسية جنوبي مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي".
توازياً، أجرى ضُباط روس من قاعدة حميميم الجوية جولة تفقدية، اليوم الثلاثاء، على المعابر الفاصلة بين قوات النظام السوري من جهة، وقوات "قسد" من جهة أخرى بريف الرقة الشرقي والغربي.
وأوضحت المصادر أن الجولة التفقدية شملت كلاً من معبر شنان الواقع شرقي محافظة الرقة، ومعبر صفيان، الواقع جنوبي مدينة الطبقة، غربي محافظة الرقة، تزامن ذلك مع تحليق مكثف للطيران المروحي والحربي الروسي في سماء المنطقة.
ولفتت المصادر إلى أنّ الوفد الذي أجرى الجولة، انطلق من مطار الطبقة العسكري، وجاءت جولته التفقدية في ظل تواجد حركة عبور شاحنات وحافلات نقل ركاب من المعبرين، بالتزامن مع تغطية هذه الجولة من قبل الوسائل الإعلامية الموالية للنظام السوري.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيانٍ لها، اليوم الثلاثاء، عن "تحييد إرهابيين اثنين من حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، الذين أطلقوا نيران مضايقة في منطقة درع الفرات شمال سورية".
وكانت الوزارة قد أعلنت، أول أمس الأحد، عن "تحييد 5 إرهابيين كانوا مصممين على الاستعداد لمهاجمة منطقتي نبع السلام وغصن الزيتون شمال سورية من قبل مركبات الدعم الناري".
وكانت مدفعية الجيش التركي المتمركزة في منطقة "درع الفرات" شمال شرقي حلب، قد كثفت قصفها، اليوم الثلاثاء، مستهدفة مقار عسكرية تابعة لـ "قسد" في كلٍ من قرى آقيبة، وبينة، وتل قراح، ومرعنار، ومحيط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
ويأتي ذلك القصف بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التركية على خطوط التماس الفاصلة بين "الجيش الوطني" و"قسد" بأرياف حلب والرقة والحسكة شمالي سورية، في ظل تحليق شبه يومي لطائرات مروحية روسية في ذات المحاور.