"عرين الأسود" و"سرايا القدس" تعلنان تنفيذ عمليات إطلاق نار على الاحتلال في نابلس وجنين
أعلنت مجموعتا "عرين الأسود" و"سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، تبنيهما عمليات إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في محيط نابلس وجنين شماليّ الضفة الغربية، فيما نفذ مستوطنون اعتداءات على الفلسطينيين جنوبيّ نابلس بعد ذلك.
وقالت "عرين الأسود" في بيان صحافي: "نَفَّذَ جُند العرين بحمدِ الله تعالى الأحد، الساعة العاشرة و47 دقيقة، عملية مباغتة واستهداف لسيارة مستوطنين على طريق مغتصبة (مستوطنة) "يتسهار"، وقد حققنا إصابات دقيقة لن يفصح عنها الاحتلال المهزوم، وانسحب جُند العرين بسلام".
وتابعت "العرين": "أعيدوا جثامين شهدائنا، وإلا فلن يعود المستوطنون إلى بيوتهم آمنين، سنرى من سيحاصر من".
بدورها، أعلنت "كتيبة نابلس" التابعة لـ"سرايا القدس"، في بيان لها، تبنيها لعملية إطلاق نار على حاجز عسكري غربي نابلس. وقالت: "بعون الله وقوته، تمكن مجاهدونا الساعة العاشرة وعشرين دقيقة من مساء الأحد، من استهداف حاجز عسكري لقوات الاحتلال على مفترق دير شرف غرب مدينة نابلس بصليات كثيفة من الرصاص وتحقيق إصابات مباشرة".
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس، ونفذت عمليات تمشيط خاصة في مناطق جنوب وغرب نابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال نابلس واعتقلت الأسير المحرر شادي صبوح، وهو شقيق الشهيد إسلام، حيث اعتُقِل شادي على حمالة طبية وهو مقيَّد، بسبب وضعه الصحي، لكونه أجرى عملية جراحية في عينيه في الآونة الأخيرة.
في هذه الأثناء، أكد رئيس مجلس قروي بورين جنوب نابلس، إبراهيم عمران لـ"العربي الجديد"، أن مستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، هاجموا منازل تقع قرب الشارع الاستيطاني المحاذي لمستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي جنوب نابلس، بعد عملية إطلاق نار استهدفت مركبة أحد المستوطنين.
وأضاف أن المستوطنين حاولوا إحراق تلك المنازل وحطموا نوافذها، وحطموا نوافذ مركبات متوقفة هناك، واستهدفوا مصنعاً للباطون، موضحاً أن يقظة الأهالي حالت دون وقوع حرائق، وأنهم تصدوا للمستوطنين الذين انسحبوا بعد ذلك.
وفي قرية عوريف جنوبي نابلس أضرم مستوطنون النار بمركبة وحطموا نوافذ مركبات أخرى، بعدما هاجموا ليلة أمس، بحماية قوات الاحتلال، المنطقة الشرقية من القرية، لكن الأهالي تصدوا لهم، وأخمدوا النيران المشتعلة بالمركبة، وفق ما أكده الرئيس السابق لمجلس قروي عوريف، مازن شحادة، في حديث لـ"العربي الجديد".
من جانب آخر، أكدت "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" في بيان لها، اليوم الاثنين، تنفيذ عمليتي إطلاق نار استهدفتا حاجز الجلمة المقام شمال شرقيّ جنين شماليّ الضفة، وحاجز سالم المقام غربيّ جنين، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاتليها وقوات الاحتلال.
وأكدت "كتيبة جنين" أنها استهدفت قوات الاحتلال خلال اقتحامها الحيّ الشرقي من مدينة جنين بصليات كثيفة من الرصاص.
وفي السياق، أكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين، منتصر سمور لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم الأسير المحرر يزن لحلوح، بعد مداهمة منزله في الحيّ الشرقي بمدينة جنين وتحطيم محتويات المنزل. كذلك اعتقلت الأسير المحرر عبد أحمد عبد الحليم الخالدي، عقب مداهمة منزله والعبث بمحتوياته في قرية عرانة شمال شرقيّ مدينة جنين.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، قرية رمانة غرب جنين، ونصبت حاجزاً عسكرياً على مدخلها، وفتشت المركبات ودققت بالبطاقات الشخصية لراكبيها وعرقلت تحركات الفلسطينيين.
في سياق آخر، أصيب فتى فلسطيني بجروح بالرصاص الحيّ قبل اعتقاله هو وشاب آخر، مساء الأحد، وكذلك أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوبيّ الضفة. كذلك استولت تلك القوات على أجهزة تسجيل كاميرات مراقبة من بيت أمر، وفق ما أكده الناشط الإعلامي محمد عوض في تصريحات صحافية.
كذلك أُصيب عشرات الفلسطينيين ليلة أمس، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل مخيم العروب شمال الخليل، بينما هاجم مستوطن، أمس الأحد، مسنّة مقدسية في حيّ وادي الجوز بمدينة القدس المحتلة، وطرحها أرضاً، ولاذ بالفرار.
واعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان من مدينة القدس فجر اليوم، كذلك اعتقلت شابين من مخيم الجلزون شمال رام الله وسط الضفة، واعتقلت شاباً آخر من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، واعتقلت شابين من طولكرم شمال الضفة.
"حماس": الاحتلال سيدفع تبعات اقتحام الأقصى وجرائم المستوطنين
من جانب آخر، أكد المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، اليوم الاثنين، أنّ استمرار اقتحام المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى وإقدامهم على حرق سيارات وبيوت لعوائل فلسطينية ببلدة بورين في الضفة الغربية المحتلة "يشكل تصاعداً كبيراً في جرائمهم وإرهابهم".
وفي تصريح صحافي، حمّل القانوع "الاحتلال الصهيوني تبعات جرائمه وأنه سيدفع ثمنها"، مشيراً إلى أنّ الشعب الفلسطيني "أمام حكومة فاشية تعلن الحرب عليه".
وبيّن أنّ ذلك "يتطلب تصعيد المقاومة ضد الاحتلال وتوسيع حالة الاشتباك معه في كل أرجاء الضفة الغربية لمواجهة الإرهاب المتزايد بحق شعبنا ومقدساته".
ولفت المتحدث باسم "حماس" إلى أنّ تصاعد جرائم المستوطنين وإرهابهم بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته يأتي قبيل الإعلان عن حكومة الاحتلال الفاشية بزعامة رئيس الوزراء المكلف، بنيامين نتنياهو، التي قال إنها منحتهم الغطاء لمضاعفة إرهابهم وعدوانهم.