تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، مجدداً، مطالبين باستقالة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بسبب فشله في مواجهة تفشي وباء كورونا، ولتورطه في قضايا فساد.
وفي ظل تزايد أعداد المتظاهرين بشكل واضح، في أعقاب تشديد قيود مواجهة كورونا، قدرت منظمة "الرايات السوداء" التي تنظم الاحتجاجات ضد نتنياهو، أنّ إسرائيل شهدت الليلة 1000 مظاهرة، شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين.
واتهمت المنظمة نتنياهو بأنه أقدم على فرض الإغلاق بهدف إفشال المظاهرات ضده، مشيرة إلى أنّ إسرائيل فقدت 35 مليار شيقل (10.3 مليارات دولار) بسبب هذا الإغلاق دون مبرر.
وعدت المنظمة مواصلة نتنياهو تولي مقاليد الحكم "التهديد الأكبر على إسرائيل، وأن أزمة كورونا لن تُحل طالما لم يستقل من منصبه".
ونقلت موقع "وللا" عن قادة المنظمة قولهم إنّ الحكومة تحاول إفشال المظاهرات وتكميم الأفواه والحيلولة دون انتقاد مظاهر التقصير في مواجهة الوباء، بدل أن تعكف على إعداد خطة لمساعدة "المواطنين"، مشددين على عزمهم على مواصلة التظاهر.
وفي السياق، اتهمت قوى سياسية إسرائيلية معارضة الشرطة بمحاولة إفشال المظاهرات ضد نتنياهو من خلال المبالغة في فرض مخالفات مالية على المتظاهرين بحجة تجاوزهم تعليمات مواجهة تفشي كورونا.
وذكر موقع "وللا" أنّ رئيس حركة "ميرتس" وعضو الكنيست نيتسان هوروفيتس، بعث برسالة إلى القائم بأعمال مفتش عام الشرطة، اتهم فيها الشرطة بمحاولة إفشال المظاهرات "لدواعٍ سياسية".
وأضاف هوروفيتس أنّ الشرطة تتصرف كـ "شرطة سياسية"، متهماً إياها بفرض غرامات على المتظاهرين بحجة تجاوز إجراءات مواجهة الوباء دون أي مسوغ.
من ناحيته، قال زعيم المعارضة في البرلمان، يئير لبيد، إنّ "المتظاهرين سيحرصون على الجمع بين الحفاظ على الاحتياطات الصحية لمواجهة كورونا ومواصلة التظاهر ضد بقاء نتنياهو في الحكم".
وذكرت مصادر إسرائيلية أنّ عدداً من المتظاهرين أُصيبوا بجروح جراء تعرضهما لهجمات من قبل أشخاص يُعتقد أنهم من أنصار نتنياهو.