57 شهيداً وأكثر من 100 مصاب سقطوا جراء القصف الإسرائيلي
عشرات الجرحى وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان وسط نداءات استغاثة
جاء هذا بعد فشل مجلس الأمن في تبني قرار يطالب بوقف الحرب
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء يوم الأربعاء، بسقوط عشرات الشهداء والمصابين بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا سكنيا في محيط مستشفى كمال عدوان، بعد ساعات قليلة فقط من إفشال الولايات المتحدة تبني مجلس الأمن الدولي لمشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط في غزة بعد أن استخدمت حق النقض "الفيتو".
وقالت مصادر صحافية من قطاع غزة إن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة شمال قطاع غزة باستهداف مربع سكني قرب مستشفى كمال عدوان، ما أدى إلى سقوط 57 شهيداً وأكثر من 100 إصابة (...) القصف أباد عائلات بأكملها، بينها المدهون، خضر، أبو وادي، شقورة، ونصار"، مضيفةً أن "الجثامين والجرحى تكدسوا في مستشفى كمال عدوان وسط نداءات استغاثة". ونقل التلفزيون "العربي" عن مصادر محلية قولها إن هناك "عشرات الشهداء والمفقودين بعد قصف الاحتلال مربعا سكنيا بمحيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة".
ويأتي هذا بعد أن أكد مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة حسام أبو صفية أن الوضع في المستشفى كارثي و"لا نزال تحت الحصار الشديد ولا يسمح بإدخال أي شيء، لا دواء، ولا طواقم، ولا طعام، ولا مركبات إسعاف"، وأوضح أنه "في المستشفى 85 مصاباً من الأطفال والنساء وست حالات حرجة جداً وحالات سوء التغذية، وبين المصابين 17 طفلاً"، وأشار إلى أنه "لا حراك ولا حتى وعود من أي جهة دولية بفتح ممر إنساني لإدخال المستلزمات الطبية وحليب الأطفال".
وتدخل الحرب على قطاع غزة يومها الـ412، في وقت يتجه فيه الاحتلال الإسرائيلي لتعزيز سيطرته العسكرية على قطاع غزة المحاصر وسط مؤشرات ملموسة إلى بدء تطبيقه الحكم العسكري، فضلاً عن التأسيس لتطلعات المستوطنين وخططهم للاستيطان في القطاع. وأشارت تقارير إسرائيلية، منها ما نُشر في صحيفة يديعوت أحرونوت الأربعاء، إلى أنّ الخطط الإسرائيلية تُطبّق فعلاً على الأرض.
وفي آخر إحصائياتها، قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت، خلال الـ24 ساعة الماضية، مجزرتين، وصل منهما إلى المستشفيات 13 شهيدًا و84 إصابة، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43,985 شهيدًا و104,092 إصابة.