30 شهيداً وعشرات المصابين بقصف الاحتلال مدرستين تؤويان نازحين في غزة

04 اغسطس 2024
نقل جرحى قصف المدرستين بغزة للمستشفى المعمداني، 4 أغسطس 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين باستهداف مدرستين في حي النصر بغزة، مما أدى إلى استشهاد 30 شخصاً وإصابة العشرات، ضمن سلسلة هجمات استهدفت 172 مركزاً للإيواء.
- أشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن الاحتلال يركز على استهداف النازحين المدنيين داخل المدارس، ودان المجازر واصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط لوقف الحرب.
- زعم جيش الاحتلال أن غاراته استهدفت مسلحين من حماس، بينما وصفت حماس المجازر بأنها حرب إبادة نازية ضد المدنيين، مطالبة بتحرك دولي لوقف الجرائم.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مجزرتين جديدتين باستهدافه مدرستين تؤويان نازحين في حي النصر، غربي مدينة غزة، راح ضحيتهما 30 شهيداً وعشرات المصابين، وفق حصيلة أولية. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "ارتكب مجزرتين مروّعتين بمدينة غزة الأولى في مدرسة حسن سلامة والثانية في مدرسة النصر، راح ضحية المجزرتين 25 شهيداً وعشرات الإصابات، بينها إصابات خطرة". ولاحقاً، أعلن الدفاع المدني في غزة ارتفاع عدد شهداء المجزرتين إلى 30.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأنه "بهاتين المجزرتين الجديدتين يكون جيش الاحتلال قد قصف واستهدف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية 172 مركزاً للإيواء مأهولاً بعشرات الآلاف من النازحين، ومن بين هذه المراكز 152 مدرسة مأهولة بالنازحين، منها مدارس حكومية ومدارس تابعة لوكالة الغوث الدولية، وقد تجاوز الشهداء الذين ارتقوا داخل المدارس أكثر من 1040 شهيداً، حيث تأتي هذه المجازر المستمرة استكمالاً لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي".

ونبه المكتب إلى أن "من اللافت للنظر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُركز بشكل كبير على استهداف وقصف النازحين المدنيين داخل المدارس، كما يستهدف تجمعات النازحين المدنيين بشكل عام خاصة في المناطق التي يزعم الاحتلال بأنها مناطق "آمنة"، وذلك وفق خطة مدبرة ومخطط لها بهدف القتل العمد وتحقيق أكبر قدر ممكن من الضحايا المدنيين".

كما دان المكتب بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين، كما دان اصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية، محملاً الطرفين المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين، ومطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال والإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.

وفي المقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن غاراته على المدرستين في مدينة غزة استهدفت مسلحين من حركة حماس، كانوا يعملون في محيط المدرستين. ونقلت "رويترز" عن جيش الاحتلال قوله في بيان: "استخدمت كتيبة الفرقان التابعة لحماس المدرستين مخبأ لمقاتليها الإرهابيين ومركزي قيادة لتخطيط وتنفيذ هجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل"، على حد زعمه.

أول تعليق لحماس على المجزرتين

من جهتها، قالت حركة حماس في بيان، إن "فصول المجزرة الوحشية التي ينفّذها جيش الاحتلال الإرهابي بحق شعبنا الفلسطيني تتواصل ليستهدف بطائراته الحربية مدرستي النصر وحسن سلامة غربي مدينة غزة، المكتظتين بالنازحين، ويرتقي في حصيلة ابتدائية نحو خمسة وعشرين شهيداً إضافة للعشرات من المصابين، في إمعان في حرب الإبادة النازية التي يشنها ضد مدنيين عزل، منتهكاً كافة القوانين والأعراف الدولية".

وأضافت الحركة أن "السلوك الإرهابي الإجرامي لحكومة الاحتلال، والذي يتعمد تنفيذ مجازره ضد المدنيين بدم بارد؛ يتطلب من المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية، الوقوف عند مسؤولياتهم والعمل على وقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها الفاشيين من قادة الاحتلال"، مؤكدة أن "أهداف الاحتلال من وراء هذه المجازر، من إرهاب وترويع وتهجير، ستنكسر على صخرة صمود هذا الشعب ومقاومته الباسلة، وأن أوهام التركيع والإخضاع التي تسكن رأس نتنياهو وزبانيته؛ ستنقلب دماراً وخراباً على كيانه الهش المأزوم، وجيشه الفاشل المهزوم".

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، براً وجواً وبحراً، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، ما أسفر عن استشهاد 39583 فلسطينياً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 91398 آخرين، في أحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

المساهمون