تظاهر نحو مائة من الكويتيين، في وقت متأخر من مساء الاثنين، في ساحة الإرادة أمام مبنى مجلس الأمة، معترضين على حكم المحكمة الدستورية القاضي بحل البرلمان المنتخب في سبتمبر/أيلول الماضي وعودة البرلمان السابق المنتخب في 2020.
ودخلت الكويت في مأزق سياسي بعد أن قضت المحكمة الدستورية العليا، في 19 مارس/آذار الجاري، ببطلان الانتخابات البرلمانية التي جرت في سبتمبر/أيلول وبعودة البرلمان السابق، بعد أن جرى حله بمرسوم أميري في خضم أزمة سياسية طاحنة بين نواب المعارضة والحكومة، الصيف الماضي.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بحل برلمان 2020، وهتفوا "ارحل ارحل يا مرزوق"، في إشارة إلى مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الذي أعادته المحكمة الدستورية لرئاسة البرلمان من جديد.
كما رفعوا لافتة مكتوب عليها "نطالب بحل مجلس الأمة الحالي حلا دستوريا، تعقبه الدعوة لمؤتمر وطني شعبي للإصلاح السياسي الشامل يشارك فيه جميع أبناء الشعب الكويتي".
وكان مواطنون وناشطون سياسيون قد أطلقوا، الأحد، دعوة للاعتصام في ساحة الإرادة أمام مجلس الأمة، وسط العاصمة الكويت، احتجاجاً على حكم المحكمة الدستورية القاضي بإبطال البرلمان المُنتخب أخيراً، وعودة مجلس 2020 المنحلّ، رفضاً لعودته وللضغط باتجاه حلّه من جديد وإجراء انتخابات عامة.
وفي الخامس من مارس/آذار الجاري، صدر أمر أميري بتعيين الشيخ أحمد نواف الصباح، وهو نجل أمير البلاد، رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة. ولم تُعلَن الحكومة حتى الآن.
وفي 2012، أبطلت المحكمة الدستورية انتخابات مجلس الأمة الذي سيطرت عليه المعارضة آنذاك، وأعادت المجلس السابق الذي حله أمير البلاد حينها الشيخ صباح الأحمد الصباح، وسط توتر بين الحكومة والبرلمان، في سيناريو قريب لما حدث في مارس/آذار الجاري.
(رويترز، العربي الجديد)