عشية حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، غداً الأربعاء، أطلق الجيش الإيراني، صباح اليوم الثلاثاء، مناورات "اقتدار 99" البرية الواسعة على امتداد سواحل مكران في بحر عُمان، بحضور القائد العام للجيش عبدالرحيم موسوي وقائد قواته البرية كيومرث حيدري وقادة عسكريين آخرين.
وتستمرّ هذه المناورات ليومين، أي حتى نهاية ولاية الرئيس الأميركي الخاسر دونالد ترامب، وحفل تنصيب بايدن، وتجري فيها القوات الإيرانية تدريبات لتقييم الجهوزية القتالية لمواجهة التهديدات والانتقال السريع إلى مناطق المهمات المنوطة بها.
وقال قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، وفق التلفزيون الإيراني، إنّ هذه المناورات "هجومية، لها أهداف محدّدة وهي الأولى من نوعها"، مشيراً إلى أنها تأتي "بعد تغييرات شاملة في هيكلية وحدات القوات البرية للجيش الإيراني حسب تعليمات قائد الثورة الإسلامية" علي خامنئي.
وتأتي هذه المناورات البرية استمراراً لمناورات مكثفة ومتنوعة للقوات المسلّحة الإيرانية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية على وقع ارتفاع منسوب التوتر مع واشنطن.
وعن أهداف المناورات الأخيرة، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، اليوم الثلاثاء، إنها "تحمل رسالة جادة وحقيقية للأعداء بأننا مستعدون دائماً في مواجهتهم، وأيادينا على الزناد للدفاع عن مصالحنا وأراضينا".
ورأى سلامي أن "الأعداء نالوا هزائم في جميع الساحات، في اليمن والبحرين وسورية"، قائلاً إن "الشعب الإيراني لم ينخدع بالحرب النفسية التي يشنها العدو".
وأشار إلى العقوبات الأميركية الشاملة على إيران، وقال "إنهم مارسوا حرباً اقتصادية وضغطاً أقصى وفق استراتيجية وليس شعارات"، معتبراً أن طهران "قللت من تأثيرات العقوبات".
وفي السياق، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني أن "لا حاجة للاتفاق النووي"، مضيفاً "لا نعتمد على أميركا وهي ليست مفتاح رزقنا".