قالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة ستعلن عن عقوبات جديدة على روسيا ربما اليوم الخميس، بسبب ما قيل عن تدخلها في الانتخابات ونشاطها الخبيث على الإنترنت، وإن هذه العقوبات ستستهدف عدداً من الأفراد والكيانات.
وقال أحد المصادر إن العقوبات التي يتوقع أن تدرج 30 كيانا في قائمة سوداء، ستقترن بأوامر بطرد حوالي عشرة مسؤولين روس من الولايات المتحدة.
وتوقع مصدر آخر أن تعلن الولايات المتحدة إجراءات جديدة تستهدف الديون السيادية الروسية، من خلال فرض قيود على قدرة المؤسسات المالية الأميركية على تداول هذه الديون.
ولم يرد البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الخزانة على الفور، على طلبات للتعقيب.
في المقابل، رأى الكرملين، الخميس، أن العقوبات الوشيكة لن "تساعد" خطط عقد قمة بين فلاديمير بوتين وجو بايدن اقترحها البيت الأبيض.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "من الواضح أن العقوبات المحرجة المطروحة لن تساعد في عقد لقاء كهذا".
وستؤدي هذه القرارات إلى تزايد الفتور في العلاقات بين واشنطن وموسكو، التي تختبر صبر الغرب بحشد عسكري قرب أوكرانيا.
وستكون العقوبات في جانب منها ردا على عملية تسلل إلكتروني استهدفت البرامج التي تصنعها شركة سولار ويندز، وقالت الحكومة الأميركية إن روسيا وراءها على الأرجح. وأتاح هذا الاختراق للمتسللين الوصول إلى الآلاف من الشركات والمكاتب الحكومية التي استخدمت منتجات الشركة.
وتنوي الولايات المتحدة أيضا معاقبة موسكو، على ما تردد عن تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020.
وكانت وكالات المخابرات الأميركية قالت، في تقرير الشهر الماضي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه على الأرجح الجهود الرامية لدعم وضع دونالد ترامب الرئيس الأميركي السابق في الانتخابات.
وكان بايدن وعد أيضا بالتحرك، في ما يتعلق بتقارير أفادت بأن روسيا عرضت مكافآت على مقاتلي "طالبان" لقتل جنود أميركيين في أفغانستان.
وقال مسؤولون إن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ بوتين، في مكالمة يوم الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة ستتحرك "بحزم" للدفاع عن مصالحها ردا على تلك الأفعال.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحافيين الأسبوع الماضي: "العداء وعدم القدرة على التنبؤ بأفعال أميركا يجبراننا بشكل عام على الاستعداد لأسوأ السيناريوهات".
(رويترز، فرانس برس)