عقوبات جديدة على إيران... واتهامات بارتكابها جرائم ضدّ الإنسانية

ذكر خبير عينته الأمم المتحدة أمام مجلس حقوق الإنسان، اليوم الإثنين، أن السلطات الإيرانية ارتكبت انتهاكات في الأشهر الماضية، ربما ترقى إلى كونها جرائم ضد الإنسانية، مشيراً إلى حالات القتل المتعمّد، والسجن، والإخفاء القسري، والتعذيب، والاغتصاب، والعنف الجنسي، والاضطهاد.

وقال المقرر الخاص المعني بوضع حقوق الإنسان في إيران جاويد رحمن، للمجلس التابع للأمم المتحدة، إن نطاق الجرائم وفداحتها "يشيران إلى احتمال ارتكاب جرائم دولية ولا سيما الجرائم ضد الإنسانية"، مشيراً إلى أن السلطات أعدمت 143 شخصاً على الأقل منذ يناير/كانون الثاني، بعد محاكمات غير عادلة إلى حدّ بعيد.

وردّ المبعوث الإيراني إلى المجلس، ومقره جنيف، على هذه الادعاءات، لافتاً إلى أنها "تخيلية"، وإن هناك تعمداً لاستهداف إيران بالمجلس.

عقوبات جديدة على إيران

إلى ذلك، فرضت الحكومة البريطانية، اليوم الإثنين، عقوبات على قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم من قالت إنهم مسؤولون عن إدارة استثماراته المالية.

أخبار

التحديثات الحية

الاتحاد الأوروبي يفرض حزمة عقوبات خامسة على إيران بسبب القمع

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: "اليوم، نتخذ إجراء ضد القادة الكبار داخل الحرس الثوري الإيراني، المسؤولين عن تمويل القمع الوحشي للنظام الحاكم".

وفُرضت العقوبات على كل من رئيس المؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإيراني علي أصغر نوروزي، ونائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة سيد أمين الله إمامي طبطبائي، إضافةً إلى 3 مديرين في المجلس ذاته وهم يحيى علاء الديني وجمال بابامورادي وأحمد كريمي، كما وشملت العقوبات قائد فيلق سيد الشهداء في طهران ونائب قائد فيلق الحرس الثوري في مدينة طهران أحمد ذو القدر، بالإضافة إلى قائد الحرس الثوري الإيراني في محافظة البرز علي رضا حيدرنيا.

من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الإثنين، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيفرضون حزمة سادسة من العقوبات على إيران، رداً على انتهاكات لحقوق الإنسان.

وأضافت للصحافيين لدى وصولها لحضور اجتماع مع نظرائها في التكتل في بروكسل: "نريد أن نوضح أنه ما من أحد فوق القانون، ولهذا سنفرض حزمة سادسة من العقوبات هنا في بروكسل". وذكرت أن الإجراءات ستستهدف المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان في إيران.

وكانت إيران قد شهدت احتجاجات واسعة، منذ 17 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بعد أيام من اعتقالها بسبب عدم التزام قواعد الحجاب. 

واستمرت الاحتجاجات نحو ثلاثة أشهر، قبل أن تتمكن السلطات الإيرانية من احتوائها، في ضوء حملة أمنية مشددة واتهام المحتجين بـ"إثارة الشغب"، واتهام الولايات المتحدة وإسرائيل وقوى إقليمية بـ"التآمر" على طهران.