عمان: تظاهرة رافضة لاتفاق "الماء مقابل الكهرباء" مع الاحتلال الإسرائيلي

10 ديسمبر 2021
طالب المتظاهرون الأردنيون بإلغاء كافة الاتفاقات مع دولة الاحتلال (العربي الجديد)
+ الخط -

خرج مئات الأردنيين، للأسبوع الثالث على التوالي، في مسيرة شعبية حاشدة وسط العاصمة عمّان، للتنديد باتفاق "الماء مقابل الكهرباء" مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما شهدت المنطقة انتشارًا أمنيًا مكثفًا.

وطالب المشاركون في الفعالية التي دعا إليها "الملتقى الوطني لدعم المقاومة"، بإلغاء اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال، بدءا من اتفاقية وادي عربة، وانتهاء باتفاقية (الماء مقابل الكهرباء).

وندد المشاركون في المسيرة، التي انطلقت بعد صلاة الجمعة، بتوقيع الاتفاق الذي "يرهن الأمن المائي بالاحتلال الإسرائيلي على غرار اتفاق الغاز". ورفع المشاركون الأعلام الوطنية والشعارات المنددة بالتطبيع والعلاقات مع الاحتلال.

ومن بين الشعارات التي رددها المشاركون: "ما بدنا غاز ولا ميّة.. بدنا كرامة وحرية"، و"التطبيع خيانة"، و"من الرمثا للعقبة.. فلتسقط وادي عربة"، و"لّا يا بلادي علّا.. الموت ولا المذلة"، و"ما رح نقبل بالتطبيع". 

ودعا المشاركون أعضاء مجلس النواب الأردني، الذي يبحث الاتفاق الإثنين المقبل، لـ"الوقوف أمام مسؤولياتهم الوطنية والقومية، ورفض الاتفاقية لما تمثله من خطورة على البلاد، ولمساهمتها في دعم للاحتلال في مشاريعه الاستيطانية وفي قمع أبناء الشعب الفلسطيني".

وطالب المشاركون بـ"ضرورة التصدي بقوة لوقف وإبطال الاتفاقية ضمن الأطر الدستورية"، مؤكدين أن "البلاد وصلت إلى مرحلة بالغة الحساسية تدفع إلى عدم الصمت عن مثل هذه الاتفاقيات".

وعبر المشاركون عن غضبهم تجاه فيلم "أميرة"، الذي أثار ضجة كبيرة في الشارع الأردني خلال الأيام الماضية، مشيرين إلى أن "الفيلم أساء للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية".

من جانبه، قال أمين عام حزب "الوحدة الشعبية" سعيد ذياب، في كلمة ممثلة لـ"الملتقى الوطني لدعم المقاومة": "إننا نرفض اتفاقية الماء مقابل الكهرباء التي تريد بيع الأردن رخيصا لدولة الاحتلال"، مضيفًا: "كان حريا بالحكومة أن تتجاوب مع رغبة الشعب وتسقط الاتفاقية، لكن بدلا من ذلك وجدت ضالتها بمحاولة إسقاط الإرادة الوطنية والشعبية "، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تعد أحد ثمرات "اتفاقيات أبراهام".

تظاهرة رافضة لاتفاق "الماء مقابل الكهرباء" في عمان (العربي الجديد)

وانتقد ذياب التعديلات الدستورية التي يجري العمل على إقرارها، معتبرا أنها "تعد مؤشرًا على تراجع الديمقراطية ومحاولة للتضييق على الأحزاب وضرب التعددية". 

بدوره، أكد الأمين العام لحزب "جبهة العمل الإسلامي" مراد العضايلة، في تصريحات خلال المسيرة، أن "خروج الشعب الأردني إلى الشارع احتجاجا على "إعلان النوايا" مع الاحتلال، يشير بوضوح إلى أن الأردنيين يرفضون التطبيع ويتعبرونه خيانة لدماء الشهداء وخيانة لدماء الجيش العربي".

وينص "إعلان النوايا"، الذي وقع مع دولة الاحتلال بدعم إماراتي ورعاية أميركية، على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح الاحتلال الإسرائيلي، بينما ستعمل تل أبيب على تحلية المياه لصالح عمان التي تعاني من الجفاف.

وقالت وزارة المياه الأردنية، عبر بيان، إن "إعلان النوايا" يعني "الدخول في عملية دراسات جدوى خلال العام المقبل، حيث من الممكن أن يحصل الأردن من خلالها على 200 مليون متر مكعب من المياه سنوياً".

وشددت الوزارة على أنّ "إعلان النوايا" ليس اتفاقاً لا من الناحية الفنية ولا القانونية، مشيرة إلى أن "المشروع لن يُنفذ دون حصول الأردن على هذه الكمية من المياه سنوياً". 

المساهمون