نفذت وحدات عراقية خاصة منذ عدة أيام عمليات تعقب ومطاردة في مناطق بصحراء الأنبار وجبال حمرين ومخمور غربي وشمالي البلاد، ضمن حزمة خطط جديدة تهدف لتفكيك خلايا تنظيم "داعش"، والحد من إمكانية تنفيذها للهجمات داخل المدن والبلدات القريبة.
وتشرف قيادة العمليات العراقية المشتركة على سلسلة من الهجمات النوعية التي تنفذها قوات جهاز مكافحة الإرهاب ووحدات كوماندوس خاصة تابعة للجيش العراقي، وبغطاء من سلاح الجو، وقد أسهمت بالأيام الأخيرة في الإيقاع بعدد من عناصر التنظيم وتفكيك خلايا تابعة له، بحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة الدفاع وقيادة العمليات المشتركة.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول عسكري بارز في وزارة الدفاع العراقية لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، تنفيذ أكثر من 5 عمليات إنزال جوية وهجمات بالطيران خلال الأسبوعين الماضيين إلى جانب عمليات التمشيط المتواصلة بالمناطق الجبلية والصحراوية والتي تستهدف مخابئ وتجويفات جبلية يعتقد أن بقايا التنظيم تستفيد منها.
ووفقاً للمسؤول ذاته، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، فقد اعتقل ما لا يقل عن 10 أعضاء بتنظيم "داعش"، خلال فترة الأسبوعين الماضيين، إلى جانب مقتل عدد من المسلحين بضربات جوية.
وأوضح أنّ "الهدف الرئيس من العمليات المتواصلة هو منع التنظيم من إعادة ترتيب صفوفه والحد من قدرته في تنفيذ الهجمات".
وأول أمس الثلاثاء، أعلنت خلية الإعلام الأمني، في بيان، أنّ "سلاح الجو العراقي استهدف أوكاراً للإرهابيين في جبال حمرين شمالي البلاد". وأكد البيان أنه "بالتنسيق مع جهاز المخابرات، نفذت طائرات أف 16 ضربتين جويتين، استهدفتا وكراً للإرهابيين وكهفين في جبال حمرين".
كما أعلن المتحدث العسكري باسم الحكومة العراقية، اللواء يحيى رسول، أمس الأربعاء، عن إلقاء القبض على القيادي في تنظيم "داعـش" المعروف بـ"أبو علي بغداد".
وأشار رسول إلى أنه "قبض على 4 إرهابيين آخرين في محافظات الأنبار، كركوك، صلاح الدين، وآخر في السُليمانية".
في السياق ذاته، كشف الخبير بالشأن الأمني العراقي، أحمد الحمداني، عن عمليات تأمين جديدة للحدود العراقية مع سورية، تنفذها وحدات الجيش العراقي منذ عدة أيام.
وقال الحمداني لـ"العربي الجديد"، إنّ "العشرات من الكيلومترات الحدودية مع سورية خضعت لإعادة تقييم جديد من قبل وزارة الدفاع، وهناك عمليات نصب أبراج وأسلاك شائكة وخنادق تهدف لمعالجة نقاط هشة تسمح بالتسلل من داخل الأراضي السورية إلى العراق".
ولفت إلى أنّ "استمرار العمليات العسكرية بات خطة معتمدة للعراق للحيلولة دون منح داعش فرصة تنظيم صفوفه أو إعادة تفعيل خلاياه وعناصره المنتشرين في مناطق عدة من البلاد".