قُتل وجُرح عناصر من المليشيات المدعومة من إيران، جراء استهداف طائرات حربية أميركية مواقع عسكرية في بوادي الميادين والبوكمال والقورية بريف محافظة دير الزور الشرقي، وذلك رداً على استهداف قاعدة أميركية في ريف محافظة الحسكة الجنوبي، شمال شرق سورية.
وقال الناشط جميل الحسن، العامل لدى شبكة "العكيدات نيوز" (المهتمة بأخبار محافظة دير الزور وريفها)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي الأميركي التابع لقوات التحالف الدولي نفّذ، الليلة الماضية، غارات جوية مكثفة، استهدف من خلالها مواقع عسكرية للمليشيات العراقية والسورية المدعومة من إيران في بوادي القورية والبوكمال والميادين بريف دير الزور الشرقي. وأكد أن الغارات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.
وأشار الحسن إلى أن الغارات الجوية الأميركية جاءت بعد استهداف المليشيات الإيرانية برشقة صاروخية قاعدة قوات التحالف الدولي في منطقة "الشدادي" بريف محافظة الحسكة الجنوبي، من دون ورود أي معلومات عن حجم الخسائر الناتجة عن الاستهداف. ونوه الناشط السوري إلى أن الأجواء الشرقية من سورية تشهد، منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الأربعاء، تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية والاستطلاع الأميركي، لا سيما فوق القرى السبعة (الحسينية، والصالحية، وحطلة، ومراط، ومظلوم، وخشام، وطابية) التي تُسيطر عليها المليشيات الإيرانية شمالي محافظة دير الزور (بادية الجزيرة)، شرق البلاد.
وكان خمسة عناصر من المليشيات المدعومة من إيران قد قُتلوا يوم الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى جرح عناصر آخرين، جراء غارة جوية نفذتها طائرة حربية أميركية، على موقع عسكري في مربع الرشاشات ضمن منطقة الجمعيات في مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور على الحدود السورية - العراقية، شرق سورية.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية حينها، في بيان، أن القوات الأميركية نفذت ضربات ضد منشأة لتخزين الأسلحة ومقر لوجستي لمليشيا مدعومة من إيران في سورية، مؤكدةً أن "هذه الضربات جاءت رداً على هجوم صاروخي على أفراد أميركيين في قاعدة الشدادي بريف محافظة الحسكة الجنوبي، شمال شرق سورية". أوضحت أنه "لم يكن هناك أي ضرر للمنشآت الأميركية، ولم تسجل أية إصابات للقوات الأميركية أو الشركاء أثناء الهجوم".
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عن تنفيذ القوات الأميركية ضربات جوية ضد تسعة أهداف في موقعين مرتبطين بمجموعات إيرانية في سورية، رداً على عدة هجمات على أفراد أميركيين في سورية.