استمع إلى الملخص
- زعم جيش الاحتلال أن حزب الله يستخدم معبر جوسيه لنقل الأسلحة، وأكد استهداف بنى تحتية عسكرية للحزب، مشيراً إلى استمرار جهوده لإحباط عمليات نقل الأسلحة.
- تسببت الغارات الإسرائيلية في تدمير جسر حدودي وإصابة عسكريين لبنانيين، مع تحذير جيش الاحتلال من تهريب الأسلحة عبر الحدود.
نفذ سلاح الجو الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، عدواناً جوياً على الحدود اللبنانية السورية، مستخدماً صواريخ شديدة الانفجار، أدت إلى خروج معبر جوسيه الحدودي بريف مدينة القصير غربي محافظة حمص، وسط سورية، عن الخدمة، ليصبح بذلك المعبر الثاني المقطوع من إجمالي ثلاثة رئيسية.
وقال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية لوكالة فرانس برس: "خرج معبر القاع من الخدمة، بعد غارة إسرائيلية في الأراضي السورية، على بعد مئات الأمتار من مكتب الأمن السوري"، في المعبر المعروف من الجانب السوري باسم جوسيه. وأوضح أن الغارة قطعت الطريق أمام حركة السيارات والشاحنات، ليبقى بذلك معبر واحد رئيسي بين البلدين قيد الخدمة.
من جانبه، قال موقع أثر برس الموالي للنظام السوري، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت صباح اليوم الجمعة، معبري المصنع وجوسيه الحدوديين بين لبنان وسورية، مؤكداً أن معبر جوسيه خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي. وكانت طائرة حربية إسرائيلية قد استهدفت يوم السبت الفائت جسراً حدودياً بين سورية ولبنان (معبر توفيق دندش) قرب أمانة جوسيه ضمن منطقة حوش السيد علي، التابعة لمدينة القصير، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة ووقوع قتلى وجرحى من عناصر الفرقة الرابعة وقوات الهجانة.
بالفيديو: إغلاق معبر جوسيه الحدودي بعد استهدافه ليل أمس pic.twitter.com/tyn8agWpIg
— هنا لبنان (@thisislebnews) October 25, 2024
جيش الاحتلال يزعم استخدام حزب الله معبر جوسيه لنقل الأسلحة
أقر جيش الاحتلال بقصف معبر جوسيه الحدودي بين لبنان وسورية، زاعماً استهداف بنى تحتية عسكرية لحزب الله. وقال في بيان: "تستغل منظمة حزب الله الإرهابية معبر جوسيه المدني، الذي يقع تحت سيطرة النظام السوري ويديره الأمن العسكري السوري، لنقل الأسلحة التي تستخدمها المنظمة الإرهابية لتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية ضد المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش الإسرائيلي"، وفق زعمه.
وادعى جيش الاحتلال بأنه يتم نقل الأسلحة من سورية إلى لبنان بواسطة وحدة 4400 التابعة لحزب الله، معلناً أنه سيواصل العمل على إحباط عمليات نقل الأسلحة إلى الحزب.
في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي بغارات جوية مستخدماً صواريخ شديدة الانفجار، منطقة حوش السيد علي على الحدود السورية اللبنانية، وجسراً يربط منطقة الهرمل بمنطقة الجرد العالي، ما أسفر عن تدميره وقطع الطريق بشكل كامل، سبقها بيومين اثنين إصابة ستة عسكريين لبنانيين، جراء غارة جوية إسرائيلية، استهدفت معبر جوسيه.
كان جيش الاحتلال قد قصف أيضاً في الرابع من الشهر الحالي منطقة المصنع الحدودية في شرق لبنان، ما أدى الى قطع المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسورية، بعدما كان عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين قد سلكوه هرباً من الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان. وزعم جيش الاحتلال حينها، وفق "فرانس برس"، أنه دمّر نفقاً أرضياً تحت الحدود اللبنانية السورية، كان حزب الله يستخدمه "لنقل الكثير من الوسائل القتالية" لاستخدامها في جنوب لبنان، محذراً من أنه "لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية ولن يتردد في التحرك إذا اضطر لذلك"، وفق زعمه.