- أكدت القوات المسلحة الأردنية أن العملية جاءت استجابة لإنذارات رادارية بتحركات جوية غير معروفة، مؤكدة على سلامة الأجواء الأردنية بعد التحقق.
- "هيومن رايتس ووتش" تطالب الأردن بالمساءلة عن الغارات التي أدت لمقتل عشرة مدنيين، مشددة على ضرورة إجراء تحقيقات شاملة ونزيهة وتعويض عائلات الضحايا.
شن الطيران الحربي الأردني، ليل الأحد- الاثنين، ثلاث غارات جوية داخل الحدود السورية، مستهدفاً محيط معبر نصيب في جنوب محافظة درعا.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن الطيران الحربي الأردني كان يحلق على مسافات عالية في أجواء محافظة إربد الأردنية قبل أن ينفذ أولى غاراته بحدود الساعة الحادية عشرة والربع، مستهدفًا محيط معبر نصيب، وبعد ذلك بعشر دقائق قام بغارة أخرى.
وتبين عقب ذلك استهداف شاحنة نقل صغيرة، واشتعال النيران فيها، فيما أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن غارة أخرى نفذت بين الجمارك القديمة ونصيب. وقد سُمع صدى الضربات الجوية في مناطق واسعة من المحافظة، ما خلف الكثير من القلق للسكان.
وقال الناشط المدني سامي الحربي لـ"العربي الجديد" إن الغارة استهدفت تجار المخدرات في المنطقة، حيث كانت الأجواء مناسبة للمهربين، لكن الجيش الأردني كشف العملية، فيما أعرب عن استغرابه من الحادثة، مشيرًا إلى أن "ضبط الحدود من الجانب السوري هو من مهمات النظام وليس الأردن"، مبينًا أن هذه الحادثة تشير إلى "استسهال خرق السيادة السورية".
من ناحية أخرى، قالت مصادر محلية الريف الجنوبي لمحافظة السويداء لـ"العربي الجديد"، إن صوت تحليق الطيران الحربي الأردني كان مسموعاً في الأجواء رغم الرياح، حيث اعتاد السكان في الآونة الأخيرة على مشاهدة تحليق الطيران، وخاصة الاستطلاع.
في غضون ذلك، قالت القوات المسلحة الأردنية إن أنظمة الرادار رصدت تحركات جوية غير معروفة المصدر شمالي المملكة (على الحدود مع سورية).
وذكر بيان للقوات المسلحة، أن "ما تم سماعه من أصوات طيران فوق مناطق شمالي المملكة الأردنية الهاشمية يعود لطائرات من سلاح الجو الملكي الأردني التي تحركت استجابة لإنذار من أجهزة الرادار".
وبحسب البيان فإن "طائرات سلاح الجو الأردني تأكدت من سلامة الأجواء الأردنية وعدم وجود تهديد، قبل أن تعود لقواعدها".
إلى ذلك، أبلغت منظمة "هيومن رايتس ووتش" وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي نتائج تحقيقها عن الغارات الأردنية التي أدت لمقتل عشرة مدنيين من النساء والأطفال في بلدات عرمان وملح جنوبي محافظة السويداء، في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وطالبت المنظمة الأردن بضمان المساءلة عن هذه الغارات التي "ترقى إلى مصاف الإعدام خارج القضاء، وإجراء تحقيقات شاملة ونزيهة في هذه الغارة الجوية والغارات السابقة، وضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وتعويض عائلات الضحايا".
من جهته، قال "آدم كوغل"، نائب مديرة منطقة الشرق الأوسط في المنظمة، إن الغارات الجوية العابرة للحدود التي تقتل مدنيين تستدعي التدقيق، بغض النظر عن التهديد الذي يشكله تهريب المخدرات من جنوب سورية.