هزّت ثلاثة انفجارات، مساء الخميس، جنوبيّ محافظة السويداء قرب الحدود السورية الأردنية، إثر غارات جوية نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها تتبع للقوات المسلحة الأردنية.
ونقل مراسل "العربي الجديد" عن شهود عيان أن الطائرات شنت عدداً من الغارات على مدينة صلخد وقرى الشعاب، والغارية وأم الرمان، وملح والهويا، جنوبيذ محافظة السويداء، حيث استهدفت مزرعة جنوبيّ قرية أم الرمان لمواطن من آل الصفدي، ومنزلاً في قرية الشعاب وأماكن لم تحدد بعد.
وأضاف أن أعمدة دخان شوهدت تتصاعد من محيط قريتي الغارية، والشعاب جنوب شرقيّ السويداء.
وذكرت شبكة "السويداء 24" أن إحدى الغارات استهدفت منزلاً وأدت إلى أضرار مادية فادحة فيه وبعض البيوت المجاورة له، ولم يتضح على الفور إن كان هناك ضحايا جراء الضربات الجوية.
كذلك، وردت أنباء عن استهداف مزرعة بالقرب من الغارية وأم الرمان جنوبيّ السويداء، حيث شاهد بعض السكان أعمدة دخان تتصاعد من المنطقة.
من جانبه، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن الغارات دمرت بشكل كبير منزل تاجر مواد مخدرة في بلدة الشعاب بريف السويداء الحدودية مع الأردن، وسط معلومات عن مقتل شخص على الأقل.
وتعتبر المنطقة الحدودية بريف السويداء بين سورية والأردن من أهم المناطق التي تنشط فيها عمليات تهريب المخدرات.
وسبق أن شنّ الطيران الحربي الأردني، في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، غارات جوية استهدفت مزرعة في بلدة ذيبين بريف السويداء الجنوبي، ما أدى إلى تدمير المزرعة بشكل كامل، ومقتل 4 أشخاص.
ومساء الخميس، أعلن الجيش الأردني وضع خطط لبناء سياج إلكتروني لمنع كل أشكال التسلل والتهريب على الحدود السورية، وذلك في أعقاب مواجهات بين القوات المسلحة الأردنية والمهربين في الجنوب السوري بالأيام الماضية.
وأعلن الجيش الأردني، الاثنين الماضي، اعتقال 9 مهربين بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة بعد اشتباكات على الحدود مع سورية، أوقعت إصابات في صفوف حرس الحدود الأردني.
كذلك، أعلن ضبط 4 قاذفات صواريخ، و4 صواريخ نوع "آر بي جي"، و10 ألغام ضد الأفراد، و3 بندقيات قنص نوع "جي 3"، وبندقية نوع "إم 16" مجهزة بمنظار قنص، فضلاً عن تدمير سيارة محملة بالمواد المتفجرة، خلال الاشتباكات.
وفي السنوات الأخيرة، تحوّلت سورية إلى مصدر لتصنيع المخدرات وممرّ لتهريبها، خصوصاً في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام والمليشيات المرتبطة بإيران.