استمع إلى الملخص
- تأتي الغارات بالتزامن مع حملة تمشيط واسعة تقودها الفرقة 25 مهام خاصة، بالتعاون مع مليشيات مدعومة من روسيا وإيران، بهدف القضاء على خلايا داعش التي زاد نشاطها منذ بداية 2024.
- نفذت خلايا داعش عشرات الهجمات ضد قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، رغم إطلاق 17 حملة تمشيط لكبح نشاط التنظيم.
كثفت الطائرات الحربية الروسية من غاراتها الجوية خلال الـ 72 ساعة الماضية، مستهدفة مواقع يُرجح أنها كهوف ومغاور تتخذها خلايا تنظيم داعش أوكاراً لها في بوادي حمص، ودير الزور، والرقة شرق سورية، بالتزامن مع عمليات تمشيط برية تقودها الفرقة 25 مهام خاصة بهدف ملاحقة فلول التنظيم.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن ثمانية طائرات حربية روسية نفذت خلال الـ72 ساعة الماضية، أكثر من 30 غارة جوية مستخدمةً صواريخ موجهة وأخرى شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها سبخة الكوم، وجبل العمور، والبلعاس، ومحيط تدمر، ومحيط السخنة بريف حمص الشرقي، والرصافة، وأثريا، بريف الرقة الغربي، وجبل البشري، والشولا، وكباجب، والتبني، بريف دير الزور الجنوبي الغربي، شرقي سورية، مؤكدةً أن الغارات تركزت في أماكن نشاط تنظيم داعش ضمن البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري، من دون ورود أي معلومات عن حجم الخسائر في صفوف التنظيم.
وأكدت المصادر، أن الغارات تأتي بالتزامن مع حملة تمشيط واسعة ضمن المناطق المذكورة أعلاه، أطلقتها قوات الفرقة 25 مهام خاصة المدعومة من روسيا يوم الأربعاء الفائت، بالاشتراك مع الفرقة 17، ومليشيا فيلق القدس، ومليشيا الدفاع الوطني، ومليشيات عراقية مدعومة من إيران، والتي تهدف إلى تمشيط بادية الرصافة - أثريا بريف الرقة الغربي، وباديتي تدمر - السخنة بريف حمص الشرقي، وجبل البشري بريف دير الزور الجنوبي الغربي، من خلايا تنظيم داعش التي تزايد نشاطها منذ بداية العام الحالي 2024.
وكانت خلايا تنظيم داعش قد نفذت منذ بداية العام، عشرات الهجمات ضد نقاط ومواقع وسيارات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران في البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري، والممتدة من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وصولاً إلى مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، بينهم ضباط برتب عالية، في حين أطلقت تلك القوات والمليشيات قرابة الـ 17 حملة تمشيط منذ بداية العام، هدفت جميعها إلى كبح نشاط التنظيم، إلا أن تلك العمليات زادت من عمليات داعش الذي يعتمد في هجماته الأخيرة على اغتنام الأسلحة واختطاف العناصر.