جددت قوات النظام السوري قصفها الصاروخي والمدفعي صباح اليوم الأربعاء في شمال غربي البلاد تزامناً مع غارات جوية روسية على مناطق متفرقة في البادية، في حين قُتل شخص بهجوم جديد من مجهولين في درعا جنوبا.
وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ عدة مناطق في محيط مدينة مارع بريف حلب الشمالي، قابلتها فصائل المعارضة باستهداف عناصر للنظام على محور سراقب بريف إدلب الشرقي.
وأوضح الناشط أن قوات النظام استخدمت صواريخ شديدة الانفجار في عمليات القصف، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة في المحاصيل الزراعية، مضيفا أن الطيران الروسي حلق فوق ريفي إدلب وحلب بشكل مكثف وخاصة فوق محور جبل الزاوية وجبل الأربعين جنوبي إدلب دون تنفيذ غارات.
ويأتي تصعيد النظام قبيل زيارة من المتوقع أن يجريها المبعوث الأممي إلى دمشق غير بيدرسون يوم السبت القادم بهدف مناقشة الجولة القادمة من مسار اللجنة الدستورية.
وقالت صحيفة الوطن إن بيدرسون "سيبحث في دمشق ترتيبات عقد ثامن جولات اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور في جنيف، حيث من المقرر أن يلتقي إضافة إلى المقداد كلا من الرئيس المشترك للجنة مناقشة تعديل الدستور أحمد الكزبري، والسفير الروسي في دمشق الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لتطوير العلاقات مع سورية ألكسندر يفيموف، فيما سيلتقي الأحد مع أعضاء لجنة مناقشة تعديل الدستور المصغرة عن وفد المجتمع المدني".
في غضون ذلك، شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات على مناطق في بادية أثريا خناصر الممتدة بين حماة وحلب والرقة وسط سورية، وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الغارات تأتي مع استمرار النظام في عمليات التمشيط البري ضد خلايا تنظيم "داعش".
ولم تتضح نتائج عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات النظام في البادية منذ شهور، وقال إعلام النظام السوري اليوم إن الوحدات المشتركة التابعة لقوات النظام واصلت عملياتها البرية في تمشيط قطاعاتها من خلايا تنظيم داعش في البادية الشرقية.
ونقلت صحيفة الوطن أن قوات النظام خلال تقدمها اشتبكت مع خلايا تنظيم "داعش" في بادية تدمر وأوقعت العديد منهم قتلى، وفق زعم الصحيفة.
وفي الجنوب، قال الناشط "محمد الحوراني" إن هجموماً من مجهولين فجر اليوم أدى إلى مقتل شخص من أقارب قيادي في مليشيات النظام السوري، موضحا أن الهجوم وقع بالقرب من المسجد العمري في منطقة درعا البلد ولم تعلن أي جهة وقوفها وراءه.
وكان مجهولون قد هاجموا أمس بعبوة ناسفة "أحمد قسطام المسالمة" مرافق القيادي "مصطفى قاسم المسالمة" الملقب بالكسم الذي يعمل لصالح أمن النظام السوري، ما أدى إلى مقتله وإصابة أحد عناصره بجروح خطيرة.
وتشهد درعا بشكل شبه يومي هجمات توقع قتلى وجرحى من عناصر النظام السوري ومليشياته إضافة لعناصر سابقين في المعارضة المسلحة ومدنيين، ومسؤولين مدنيين تابعين لحكومة النظام السوري، وجميع تلك الهجمات لم تعلن أي جهة عن تنفيذها.