وأبلغت مصادر خاصة في مدينة الموصل مراسل "العربي الجديد" أن "غارة أميركية استهدفت رتلاً مؤلفاً من ست شاحنات رباعية الدفع تابعة للتنظيم على الشريط الحدودي بين العراق وسورية كانت في طريقها إلى دخول البلاد بالساعة العاشرة من صباح هذا اليوم أدت إلى مقتل 17 عنصراً منهم وجرح ستة آخرين".
وبينت المصادر أن من بين القتلى بالغارة الأميركية أربعة عناصر بارزة بالتنظيم الإرهابي، أحدهم يدعى الشيخ عبد الجبار الحضرمي، يرجح أنه من أصول يمنية، وآخر يدعى علي الأنصاري وهو عراقي، من الذين فروا من سجن بادوش العام الماضي ومحكوم بالإعدام فضلاً عن قياديين سوري وعراقي.
وبحسب مصادر من داخل الموصل، فإن أربعة من القتلى يحملون ملامح آسيوية وجرى نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى خاص بالتنظيم يتخذه مقراً لعلاج جرحاه.
إلى ذلك، أكد مصدر داخل مستشفى الموصل، رفض الكشف عن اسمه، أن عناصر التنظيم نقلوا معدات طبية بينها قناني دم وأوكسجين من المستشفى العام بالموصل إلى المستشفى الخاص بهم عقب الغارة، مبيناً أن "هناك قتلى مهمين بالتنظيم بفعل الغارة وهذا بدا واضحاً على حالة الإرباك في صفوف التنظيم".
ووفقاً لخبراء عسكريين بالشأن العراقي، فإن الولايات المتحدة تسعى لاستهداف قيادات "داعش" المؤثرة، وليس العناصر العاديين بسبب طبيعة التنظيم الذي أقيم على بضعة قيادات متشددة تمتلك خبرات كبيرة في التجنيد والتأثير على الشباب.
في المقابل، تعزو أوساط تنظيم "الدولة الإسلامية" تكرار مقتل قيادات بارزة في صفوفها إلى من تصفهم بالخونة والجواسيس الذين جندتهم الاستخبارات الأميركية وزودتهم بأجهزة حديثة للاتصال والمراقبة وتحديد مواقع التنظيم وتجمعاته.
كما أكد مواطنون في الموصل سماع دوي انفجارات وصفوها بالعنيفة في مناطق تل الرمان وحمام العليل غربي الموصل ناجمة عن غارات استهدفت مواقع للتنظيم.
وقال مواطن من الموصل تواصلت معه "العربي الجديد" إن حالة هلع وخوف تنتاب السكان بالموصل بفعل زيادة وتيرة الغارات على المدينة وضواحيها بسبب ارتفاع حالات سقوط مدنيين بغارات التحالف، مبيناً أن التنظيم يرفض خروج الأهالي من المدينة ويحتجزهم بشكل سافر كما منع مؤخراً التصوير بكاميرات الهاتف، وهناك حديث على أنه سيمنع خدمة الانترنت أيضاً عن منازل المواطنين.
اقرأ أيضاً: البارزاني يطالب بموقف غربي حاسم من أزمات سورية والعراق