تفاعل من الجالية السورية والحكومة التركية للتهدئة في ولاية غازي عنتاب

02 يوليو 2024
أتراك يكسرون محلات السوريين في غازي عنتاب، 1 يوليو 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الجالية السورية في غازي عنتاب تنقل تحذيرات إدارة الهجرة التركية للسوريين بالبقاء في منازلهم والخروج للضرورة فقط بسبب انتشار الشرطة لضبط الشغب.
- تشكيل غرفة عمليات لتوثيق الأضرار ومطالبة السوريين بالتواصل لتوثيق الأذى المادي أو المعنوي واتخاذ الإجراءات القانونية للتعويض.
- اعتداءات على محال وممتلكات السوريين في غازي عنتاب ومدن تركية أخرى، مع تداول مقاطع فيديو توثق الاعتداءات وتسليط الضوء على العنف ضد السوريين.

أكدت الجالية السورية في ولاية غازي عنتاب نقلاً عن إدارة الهجرة التركية، ضرورة التزام السوريين منازلهم اليوم الثلاثاء، وعدم الخروج إلا للضرورة، في ظل انتشار لقوى الشرطة والأمن لضبط حالات الشغب، معلنةً عن تشكيل غرفة عمليات لتوثيق الأضرار.

وقالت الجالية السورية في غازي عنتاب على معرفها الرسمي في "فيسبوك"، إن مدير الهجرة في ولاية غازي عنتاب، أكد أن على "أهلنا السوريين الالتزام بالهدوء وعدم الخروج اليوم الثلاثاء إلا للأمور الاضطرارية"، مبينةً، أنه "سيكون هناك انتشار واسع للشرطة يوم الثلاثاء في الأحياء والشوارع في غازي عنتاب لتوطيد الأمن ومكافحة كل من يثير الشغب".

وأعلنت الجالية أنه "نظراً لتطور الأحداث وتسارعها في غازي عنتاب تم تشكيل غرفة عمليات للأزمة من قبل مديرية الهجرة في غازي عنتاب وممثلة فيها الجالية السورية"، مطالبةً السوريين "ممن تعرض هو أو أحد من معارفه لأي أذى مادي أو معنوي نتيجة الأحداث الأخيرة، بالتواصل مع رئيس الجالية أو أعضاء مجلس الإدارة في الجالية للتوثيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والتعويض لاحقاً للأضرار المادية، كما تم طلب موافاتنا بأي توثيقات من صور أو فيديوهات عنصرية لتتم مساءلة المحرضين من أي طرف كان".

وكانت بعض محال السوريين قد تعرضت للاعتداء في حي كارشياكا ضمن ولاية غازي عنتاب من قبل شُبان أتراك، الأمر الذي دفع عناصر الأمن والشرطة للانتشار في الحي، وفض حالات الشغب قبل تطورها وتوسع دائرتها، في ظل شلل لحركة السوريين في شوارع الولاية.

إلى ذلك، هاجم مواطنون أتراك محال تجارية للسوريين في مدينة نِزب القريبة من مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، ما أسفر عن إحراق وتكسير عشرات المحال التجارية والسيارات، فيما تداول مدونون سوريون مقاطع فيديو على منصة إكس تُظهر دخول شُبان أتراك إلى أحد منازل السوريين في المدينة والاعتداء على قاطنيه بالضرب.

في السياق، هاجم شُبان أتراك مواطنين سوريين في ولاية أضنة، ما أسفر عن وقوع جرحى، بالإضافة إلى تكسير بعض المحال التجارية، وتكسير سيارات السوريين في الولاية، في ظل انتشار لعناصر الشرطة والأمن في عدة أحياء رئيسية داخل الولاية.

وتداول ناشطون على منصة إكس مقاطع فيديو مصورة ليل الاثنين، تُظهر اعتداء شُبان أتراك على صاحب محل بقالة في ولاية قونيا بالضرب، ترافق معه تكسير المحل من قبل المهاجمين ضمن الولاية.

وكانت حالات الشغب قد بدأت مساء الأحد، من جراء هجوم مجموعات من الشُبان الأتراك على محال وسيارات السوريين في ولاية قيصري، وذلك عقب انتشار فيديو يُظهر تحرش شاب بطفلة، مصحوباً بأخبار مغلوطة عن جنسية الطفلة، ليتضح في ما بعد أن الطفلة سورية وليست تركية.