غالانت في محادثات مغلقة: إذا لم تُبرم صفقة خلال أسبوعين فسيُحسم مصير المحتجزين في غزة

17 يوليو 2024
غالانت وهليفي خلال فعالية في القدس المحتلة، 16 يوليو 2024 (عبير سلطان/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **مصير المختطفين وصفقة حماس:** وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت يصرح بأن مصير المختطفين في غزة سيحسم إذا لم يتم التوصل إلى صفقة مع حماس خلال أسبوعين، مشيرًا إلى عراقيل يضعها نتنياهو لتفادي خسارة وزراء في الائتلاف الحكومي.

- **عراقيل نتنياهو وتأثيرها:** إصرار نتنياهو على شروط مثل تفتيش سكان غزة العائدين يعقد المفاوضات، رغم تأكيد الجيش بعدم وجود عوائق أمنية تمنع الصفقة، مما يهدد بإبطالها.

- **تصريحات نتنياهو والكابينت:** نتنياهو يؤكد على زيادة الضغط العسكري لإعادة المختطفين، مما أثار استغراب وغضب أهالي المختطفين الذين طالبوا بتوضيح فوري.

غالانت: الشروط لصفقة مع حماس قد نضجت لكن نتنياهو يضع العراقيل

جهات أمنية إسرائيلية: صعوبة في التوصل لتفاهمات بعد شروط نتنياهو

"واينت": نتنياهو غير مهتم بالتوجه إلى الولايات المتحدة ومعه اتفاق

ادّعى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في محادثات مغلقة، أنه "إذا لم يتم التوقيع على صفقة (مع حركة حماس) في الأسبوعين المقبلين، فإن مصير المختطفين (المحتجزين في غزة) سيحسم"، دون ذكر أي تفاصيل إضافية. وأضاف، وفق ما أفاد به موقع واينت العبري، اليوم الأربعاء، أنّ الشروط لصفقة مع حماس قد نضجت، إلا أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يضع عراقيل لتفادي خسارة الوزيرين في الائتلاف الحكومي إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

كما ادّعى مسؤولون آخرون بينهم رؤساء جهازي الاستخبارات "الموساد" ديفيد برنيع والأمن العام "الشاباك" رونين بار، وهيئة أركان الجيش هرتسي هليفي، أنّ إسرائيل ستجد صعوبة في التوصل إلى تفاهمات حول الشروط الجديدة التي وضعها نتنياهو، وتعتبر أنّ الطلب الأساسي الذي يعد مشكلة، هو تفتيش سكان غزة الذين سيعودون وفق الاتفاق إلى شمال القطاع، والهدف منه التأكد من عدم وجود عناصر من المقاومة بين المدنيين. واعتبر الموقع العبري أنه "لن تكون هناك أهمية كبيرة للفحص، ذلك لوجود كميات كبيرة من الأسلحة المخبّأة في شمال القطاع".

كما أن إصرار نتنياهو، بحسب ما يشير إليه الموقع، على عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا في جنوب قطاع غزة، قد يضر أيضاً بالمفاوضات. ويدّعي جيش الاحتلال الإسرائيلي أن معظم عمليات التهريب تتم في أنفاق تحت الأرض، تبدأ في خانيونس وتستمر حتى الأراضي المصرية. وفي نهاية المطاف، أوضح رئيس الأركان ووزير الأمن لرئيس الحكومة نتنياهو: "لا يوجد أي عائق أمني يمنع الصفقة".

وأوضح أعضاء في فريق التفاوض الإسرائيلي كما نقل "واينت"، أنه إذا لم يُلغ شرط تفتيش السكان العائدين إلى الشمال فإنّ الصفقة "باطلة". ومن وجهة نظرهم، كان من الممكن توقيعها قبل أسبوع، حيث تم تسجيل تقدّم واضح من خلف الكواليس، بمساعدة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومن ثم وصلت الموافقة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

وأدرك الوزير بن غفير، بحسب الموقع العبري، أنّ الصفقة تتقدم، وأبلغ نتنياهو، بأنه "إذا كانت هناك صفقة فإننا في الخارج (خارج الحكومة). وسارع سموتريتش إلى الانضمام لهذا الموقف، فيما يخشى نتنياهو خسارة حكومته. بالإضافة إلى ذلك، هناك افتراض بأن نتنياهو غير مهتم بالتوجه إلى الولايات المتحدة، التي يزورها في الأيام المقبلة، مع اتفاق موقّع (صفقة)، وإنما يريد لفت انتباه الكونغرس وإثارته، ويمكن للمختطفين الانتظار".

نتنياهو عن المحتجزين في غزة: يعانون لكنهم ليسوا موتى

في سياق متصل، قال نتنياهو خلال جلسة للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) عُقدت أمس الثلاثاء، بشأن الصفقة: "ليس علينا أن نتوتر. حماس هي التي يجب أن تكون في ضغط، المختطفون يعانون لكنهم لم يموتوا". ورغم أقواله التي أثارت استغراب المشاركين في الجلسة، أضاف نتنياهو أنه "يجب القيام بكل شيء لإعادة جميع المختطفين في أسرع وقت ممكن من خلال زيادة الضغط (العسكري)".

ورداً على أقوال نتنياهو في "الكابينت"، طالب منتدى أهالي المحتجزين في غزة رئيس الوزراء بـ"توضيح فوري"، مشيرين إلى أن "تصريحه يثير غضب أهالي المختطفين، وهو كاذب على المستوى الواقعي وسيئ على المستوى العملي. لسوء الحظ، الحقائق تتحدث عن نفسها، والمختطفون قد قُتلوا في الأسر. وليست لدينا أي وسيلة للتأكد من أنه لا يُقتل المزيد منهم في هذه اللحظة".

المساهمون