استمع إلى الملخص
- تولى نعيم قاسم منصب نائب الأمين العام منذ 1991، ولعب أدواراً بارزة في تأسيس حزب الله، خاصة في الملفات السياسية والبرلمانية، وأعيد اسمه للواجهة بعد اغتيال هاشم صفي الدين.
- يتمتع قاسم بعلاقة طويلة مع نصر الله، وشارك في مواجهات عديدة مع إسرائيل، منها حرب يوليو 2006، حيث أصيب أحد أبنائه بجراح خطيرة.
هدد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بالاغتيال، ونشر غالانت في تغريدة له على منصة إكس، صورة قاسم، وكتب عليها "إنه تعيين مؤقت (...) العد التنازلي قد بدأ"، في تهديد جاء بعد ساعات فقط من إعلان حزب الله تعيين قاسم أميناً عاماً للحزب.
وأعلن حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً له خلفاً لـحسن نصر الله الذي استشهد في 27 سبتمبر/أيلول الماضي جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال في بيان إنه "تمسّكاً بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله". وتعهد الحزب في بيانه "العمل معاً لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار".
وتولى نعيم قاسم منذ عام 1991 منصب نائب الأمين العام، ويعدّ من نواة المساهمين في تأسيس حزب الله، ولعب أدواراً كبيرة، خصوصاً على مستوى الملف السياسي والبرلماني والوزاري، علماً أن اسمه لم يكن مطروحاً بدايةً لخلافة نصر الله، بيد أن اغتيال إسرائيل للقيادي هاشم صفي الدين قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، أعاد اسمه إلى الواجهة. وتولّى قاسم منصب رئيس مجلس العمل النيابي في حزب الله، ويتابع كتلة "الوفاء للمقاومة" وعمل النواب التشريعي وحركتهم السياسية، وهو رئيس هيئة العمل الحكومي المعنية بمتابعة الوزارات المختلفة ودراسة هيكلياتها وقراراتها. كذلك يعمل على متابعة وزراء حزب الله، وهو المنسق العام للانتخابات النيابية في حزب الله منذ أول انتخابات نيابية عام 1992 حتى الآن.
واستمرّت علاقته المباشرة بنصر الله لأكثر من 35 سنة، من خلال الموقع العملي المشترك في شورى حزب الله واللقاءات الدائمة والتشاور ومواكبة التطورات. وخبر قاسم أكثر من مواجهة مع إسرائيل من موقع مسؤوليته ودوره في الشورى، وذلك في حرب يوليو/تموز 1993، وحرب إبريل/نيسان 1996، والتحرير 2000، وعدوان يوليو 2006، وقد تعرّض أحد أولاده في حرب 2006 لجراح خطيرة.