قال وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، اليوم الإثنين، إن التعرض لحقل كاريش المتنازع عليه مع لبنان، سيؤدي إلى جولة من التصعيد، الذي "قد يتطور إلى يوم قتال".
وفي سلسلة من المقابلات الإذاعية التي أطلقها اليوم، ضمن ما يبدو أنه محاولة لطرح برنامجه الانتخابي، أشار غانتس في مقابلتين إذاعيتين، الأولى مع الإذاعة الإسرائيلية العامة "ريشت بيت"، وأخرى مع إذاعة إف إم 103 التي تبث من تل أبيب، إلى أن "إسرائيل ستدافع عن أملاكها وهي مستعدة للتوصل لتفاهمات مع الحكومة في لبنان".
لكن غانتس أوضح بعد ذلك "أنه يعتقد أنه سيكون هناك موقفان: موقف من طرفنا والآخر من طرفهم"، معتبراً أنه في حال التعرض لحقل كاريش (في إشارة لتهديدات حزب الله) فمن شأن هذا أن يقود إلى جولة تصعيد. وأضاف: "قد يؤدي هذا إلى رد وقد يتطور إلى يوم قتال.. آمل ألا نصل لذلك".
غانتس: لم نتعهد للمصريين بالإفراج عن الأسيرين السعدي وعواودة
إلى ذلك، قال غانتس، إن إسرائيل لم تتعهّد لمصر بالإفراج عن الأسيرين بسام السعدي وخليل عواودة، معرباً عن أمله في حل الأزمة مع مصر "قريباً".
وأوضح غانتس في مقابلة مع إذاعة أف أم 103، أن "لدى إسرائيل علاقات متواصلة مع المصريين طول الوقت، وقد شهدت هذه العلاقات في العامين الأخيرين، مدا وجزرا، وأخيرا حدث تراجع طفيف في العلاقات ونقوم بترتيب الأمر من جديد، مجرد عقد اللقاءات مع رئيس (الشاباك) رونين بار، هو مؤشر جيد".
وتأتي تصريحات غانتس في وقت يزور رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار، القاهرة، للقاء رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل.
وفي تصريحات سابقة أكد مسؤول مصري لـ"العربي الجديد"، أن الزيارة جاءت لمحاولة تلطيف الأجواء المحتقنة بين الجانبين، في أعقاب الحرج الذي سببته حكومة الاحتلال، للقاهرة، بعدما تنصلت من الالتزامات الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي وجيش الاحتلال، عقب العدوان الذي شهده قطاع غزة في 5 أغسطس/آب واستمر ثلاثة أيام".