غزة: 1032 شهيداً وانهيار هدنة الـ 24 ساعة

27 يوليو 2014
الاحتلال يواصل استهداف حيّ الشجاعيّة (علي حسن/الأناضول)
+ الخط -
فشلت هدنة الـ24 الإنسانية التي نادت بها الامم المتحدة،  وسط إرباك كبير يسود أوساط الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو الذي لم يعد يدري كيف يُنهي العدوان، الذي بدأه، بشروطه، وهو ما تجلّى باستمرار استهداف المدنيين في غزة.

وكانت  الفصائل الفلسطينية في غزة توافقت على قبول الهدنة، لكنها قامت بإطلاق صواريخ ليلة امس ردا على قصف مدفعي إسرائيلي عشوائي، وهو ما اعتبرته الفصائل دليلا على عدم جدية تل أبيب في الإلتزام بالهدنة.

وقالت مصادر داخل قصائل المقاومة لـ"العربي الجديد"، بأن "أي تهدئة إنسانية يتم عرضها من قبل الأمم المتحدة يجري تقييمها وقراءتها فلسطينياً بشكل منفتح، وفي الغالب تجري الموافقة عليها، لكن أي عرض للتهدئة بادّعاء الإنسانيّة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لن يكون مقبولاً، ولا يمكن التجاوب معه".

وأعلن المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، أنه "استجابة لتدخل الأمم المتحدة، ومراعاة لأوضاع الشعب الفلسطيني، وأجواء العيد، فإنه تم التوافق بين فصائل المقاومة على تهدئة إنسانية لمدة 24 ساعة، تبدأ من الساعة الثانية، بالتوقيت المحلي، ظهر اليوم الأحد، على أن تكون قابلة للتمديد".

بدوره، اعتبر القيادي في "حماس"، فوزي برهوم، أن "صمود المقاومة الأسطوري في غزة، وضرباتها النوعية للعدو، والتأييد والحراك الشعبي والجماهيري المتزايد لها، يؤكد فشل المؤامرة على حماس، ويخيّب آمال كل الأطراف المشاركة فيها خدمة لإسرائيل".

وقبيل دخول الهدنة المفترضة حيز التنفيذ، كثّفت المدفعية الإسرائيلية عمليات القصف العشوائي على مناطق متفرقة من القطاع، وخاصة شمالاً، وأغار الطيران الحربي على عددٍ من منازل المدنيين على امتداد القطاع.

وردت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لـ "حماس"، على التصعيد، وعلى خرق التهدئة الإنسانية، برشقات من الصواريخ، بعد دخول الوقت المحدد من الأمم المتحدة.

ميدانياً، استشهدت المواطنة، جليلة فرج عياد، وأُصيب نجلها بجراح خطرة جداً، في قصف استهدف منزل العائلة غربي مدينة غزة، الأمر الذي أحدث أضراراً فادحة في المنازل المحيطة. واستشهد الشابان أحمد أبو سويرح، ومحمد هارون، في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات، وسط القطاع.

وقال مصدر طبي إن "الشاب يوسف عبد شحادة المصري، وصل شهيداً لمجمع الشفاء الطبي، بعد قصف استهدف حيّ الشجاعية، شرقي مدينة غزة. وفي مدينة خانيونس، جنوبي القطاع، استشهد المواطن، خالد سهمود، بقصف دراجة نارية كان يستقلها".


وبالقصفين المدفعي والجوي، استُشهد في منطقة الزنة شرقي خانيونس، الشابان حازم فايز أبو شمالة، وعصام عبد الكريم أبو سعادة، وفي النصيرات، استشهد إبراهيم خليل الديراوي، وعلاء ناهض مطر، في قصف مماثل.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن آخر الشهداء هم اثنين من موظفي البلدية في قصف استهدف سيارة للبلدية في خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأوضحت الوزارة أنه بعد المراجعة والتدقيق في بيانات الشهداء ومعاينة الجثامين والأشلاء التي تم انتشالها أمس من المناطق الشرقية لقطاع غزة والتعرف عليهم من قبل ذويهم في مستشفيات القطاع، تأكد لهم أن حصيلة الشهداء الذين تم انتشالهم خلال التهدئة أمس هو 117 شهيد و ليس 147 شهيدا، وبذلك تكون حصيلة العدوان الإسرائيلي لليوم الـ21 على التوالي هو 1032 شهيدا و6233 جريحا.

وأطلقت "القسام" تسع قذائف هاون على حشود عسكرية للاحتلال، شرق حيّ الشجاعية، فيما قصفت موقع "رعيم" العسكري بصاروخين من طراز "107"، كما أطلقت ثلاث قذائف هاون على حشود، شرق المحافظة الوسطى.

من جهتها، تبنت "سرايا القدس" قصف مستوطنة "نيرعوز" بخمسة صواريخ من طراز "107"، فيما قصفت "كتائب الناصر" مستوطنة "ناحل عوز"، ومجمع "أشكول"، وتجمّعاً للجيش بموقع "إسناد صوفا" بثمانية صواريخ "107".