دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي إلى الاتحاد و"استخدام جميع الأدوات" لعدم تحول أفغانستان إلى "منصة أو ملاذ للإرهاب".
جاء ذلك في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في أفغانستان، عقدت بناء على طلب من النرويج وإستونيا.
وقال غوتيريس، في إفادته خلال الجلسة: "يتابع العالم الأحداث في أفغانستان بقلب حزين وقلق عميق، لقد شاهدنا فوضى، واضطرابات، وريبة وخوفاً". وأضاف: "أحث جميع الأطراف، ولا سيما حركة طالبان، على بذل قصارى جهدهم وضبط النفس لحماية الأرواح وضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية".
وتابع: "يجب أن يتحد المجتمع الدولي ويستخدم جميع الأدوات المتاحة لدعم حقوق الإنسان في أفغانستان". ودعا غوتيريس، "طالبان وجميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني وحماية الحقوق والحريات".
وقال أمين عام الأمم المتحدة: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحد للتأكد من أن أفغانستان لن تستخدم مرة أخرى كمنصة أو ملاذ آمن للمنظمات الإرهابية".
وعن الوضع الداخلي في أفغانستان، أضاف: "نحن نتلقى تقارير تقشعر لها الأبدان عن قيود صارمة على حقوق الإنسان في جميع أنحاء البلد". وتابع: "أناشد مجلس الأمن والمجتمع الدولي ككل، بالوقوف والعمل معا، واستخدام جميع الأدوات المتاحة لمكافحة التهديد الإرهابي في أفغانستان". وفي الشأن الإنساني، أوضح غوتيريس أن الأزمة الإنسانية تؤثر على 18 مليون شخص، من دون تفاصيل أكثر.
من جهته، دعا السفير الأفغاني في الأمم المتحدة غلام إيزاكزاي مجلس الأمن إلى استخدام كل الوسائل المتاحة للدعوة لوقف فوري للعنف واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
ودعت مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة ليندا توماس إلى حماية المدنيين، مشددة على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأفغان.
من جهته، أبلغ سفير روسيا بالأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مجلس الأمن بأنه "لا جدوى من الفزع" وبأنه تم "تجنب حمام دم واسع النطاق بين المدنيين الأفغان"، فيما قالت سفيرة أيرلندا لدى الأمم المتحدة إن مجلس الأمن أخفق في الاستجابة للتحذيرات من الوضع في أفغانستان، وعلينا الآن مواجهة العواقب. وأضافت: المجتمع الدولي عليه مسؤولية التصرف لحماية المدنيين وتخفيف المعاناة في أفغانستان.
(الأناضول، فرانس برس، رويترز)