أظهر فرز 95% من الأصوات في إسرائيل، بحسب لجنة الانتخابات المركزية، تثبيت فرصة عودة رئيس الحكومة الأسبق بنيامين نتنياهو إلى الحكم، مع قدرة على تشكيل ائتلاف حكومي يميني متطرف، يتمتع بأغلبية 65 مقعداً من أصل 120 في الكنيست الإسرائيلي.
ووفقاً للجنة الانتخابات المركزية، فإنه بقي فرز نحو 500 ألف مغلف اقتراع. وينتظر أن تبدأ عملية فرز هذه الأصوات عند منتصف ليل اليوم الأربعاء، على أن يكون ممكناً إعلان نتائج نهائية وشبه رسمية بعد ظهر غد الخميس.
ووفقاً للنتائج الحالية، يحصل حزب "الليكود" على 31 مقعداً، فيما يحصل تحالف الصهيونية الدينية مع حزب القوة اليهودية على 14. وتحصل حركة شاس الحريدية لليهود السفارديم على 12 مقعداً، بينما تحصل قائمة يهدوت هتوراة للحريديم الغربيين الأشكناز على 8 مقاعد. وسيكون بمقدور نتنياهو تشكيل ائتلاف حكومي يتمتع بتأييد 65 عضواً من أصل 120 عضواً في الكنيست الإسرائيلي.
ودعا نتنياهو في خطاب النصر الذي ألقاه ليل الثلاثاء-الأربعاء، إلى انتظار ظهور النتائج الرسمية والنهائية، قائلاً: "لقد حظينا بثقة كبيرة من الشعب".
وأظهرت النتائج حتى الآن تراجع معسكر التغيير المناهض لنتنياهو إلى 55 مقعداً، بما فيها مقاعد الحزبين العربيين، "القائمة الإسلامية الموحدة" بقيادة منصور عباس التي تحصل على 5 مقاعد، وتحالف "الجبهة والعربية للتغيير" بقيادة أيمن عودة والذي يحصل على 5 مقاعد أيضاً، فيما فشلت حركة "ميرتس" اليسارية، وحزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، بحسب النتائج الحالية، في اجتياز نسبة الحسم.
وشكلت النتائج أيضاً ضربة لليسار الإسرائيلي وفرصه بأن يعود ليشكل محوراً رئيساً وفاعلاً في الساحة الحزبية الإسرائيلية، بحصول حزب "العمل" على 4 مقاعد فقط.
في المقابل، فإن حزب يائير لبيد، الذي خسر رئاسة الحكومة وفقاً لهذه النتائج، يحصل على 24 مقعداً، مع اتهامات لرئيس الحزب بأن سعيه للخروج من الانتخابات بأكبر عدد من المقاعد جاء عملياً على حساب حزبي اليسار، "العمل" و"ميرتس"، وقد يكون سبباً في عدم قدرة حزب "ميرتس" على اجتياز نسبة الحسم حالياً، مع أمل ضئيل بأن تتغير موازين القوى غداً، في حال حصل هذا الحزب على عشرين ألف صوت على الأقل من الأصوات التي لم يتم فرزها بعد، وعندها قد يتراجع ائتلاف نتنياهو إلى 61 مقعداً.