أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الجمعة، أن فرنسا والأمم المتحدة ستستضيفان مؤتمراً جديداً الأسبوع المقبل حول مساعدات بيروت بعد انفجار الميناء المدمّر في أغسطس/ آب، وسط جمود سياسي وتفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان.
وسيترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، المؤتمر المرئي في 2 ديسمبر/كانون أول، والذي سيشمل أيضاً مجموعات لبنانية غير حكومية ومنظمات أخرى تسعى للمساعدة، وفقاً لما نقلته "أسوشييتد برس" عن مكتب ماكرون.
وزار ماكرون بيروت مرتين في أعقاب الانفجار، ووعد بمساعدة لبنان في إعادة البناء، لكن مبادرته وخريطة الطريق لتشكيل حكومة جديدة من شأنها أن تسنّ إصلاحات عاجلة لم تذهب إلى أي مكان وسط الشلل السياسي في لبنان، في وقت لا تزال المساعدات الدولية التي تقدر بمليارات الدولارات معطلة.
وعبّر الرئيس الفرنسي، في رسالة تهنئة بالعيد السابع والسبعين للاستقلال وجّهها إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الخميس، عن قلقه الكبير نتيجة الوضع في لبنان، وقال: "أنا مدرك للصعوبات المتزايدة التي تواجه اللبنانيات واللبنانيين في يومياتهم. وهم بمقدورهم أن يعتمدوا على دعم فرنسا في تلبية حاجاتهم الملحّة في ميادين الغذاء والصحة والتربية والمسكن"، مؤكداً: "نعمل، بالتعاون مع الأمم المتحدة ومجموع شركائنا، من أجل عقد مؤتمر دولي لدعم الشعب اللبناني".
وشدّد على أنّ الأزمة المتعدّدة الجوانب التي يعيشها لبنان على مختلف الصعد؛ الاقتصادي والمالي والاجتماعي، وكذلك السياسي، تستدعي اتخاذ تدابير قوية، مؤكداً، أنّ "الحلول معروفة، وهي تكمن في وجوب وضع خريطة الطريق التي التزمت بها كافة الأطراف السياسية في الأول من سبتمبر/ أيلول موضع التنفيذ، والتي وحدها كفيلة بتعبئة المجتمع الدولي الضرورية من أجل تفادي انهيار البلد ومساعدته على اعتماد الإصلاحات التي لا مفرّ منها لنهوضه من جديد".