- تلقى الفريق الخاص شهادات وبلاغات عن وجود فتحات قد تشير إلى أنفاق في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، لكن التحقيقات أظهرت عدم وجود أنفاق هجومية حتى اللحظة.
- يعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العمليات الهجومية في مخيمات اللاجئين ضرورية لاعتقال مطلوبين وتوجيه ضربات للبنى التحتية، مع الاعتراف بصعوبة استبعاد وجود الأنفاق بشكل قطعي.
جيش الاحتلال يؤكد عدم العثور على أنفاق هجومية حتى الآن
تشكيل الفريق جاء بعد بلاغات من مستوطنين عن أصوات حفر
جيش الاحتلال ينفذ اقتحامات دورية للمخيمات بزعم البحث عن أنفاق
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي شكّلت في الآونة الأخيرة فريقاً خاصاً يتكون من قوات هندسية واستخباراتية وجهات مهنية مدنية لفحص شبهات بشأن وجود أنفاق في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت الصحيفة أنّ جيش الاحتلال يؤكد عدم العثور على أنفاق هجومية حتى الآن، ولكنه لا يستبعد وجودها.
وقبل عدة أشهر، أبلغ سكان من مستوطنة "بيت حيفر" المقامة داخل الخط الأخضر على مقربة من مدينة طولكرم، أنهم يسمعون ضجيج عمليات حفر قرب بيوتهم.
وفحصت قيادة المنطقة الوسطى الموضوع بصورة داخلية وغير منتظمة في بادئ الأمر، ووصلت إلى المكان قوات من وحدة "يهلوم" المتخصصة في الأنفاق. وبعد عدة فحوصات تبيّن عدم وجود نفق قرب المكان، ومع هذا تقرر إقامة فريق خاص لفحص الموضوع.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الفريق المهني" الذي أقيم يجري بين الفينة والأخرى تقديرات للوضع بناءً على معلومات استخباراتية يُحصَل عليها أو بلاغات عن وجود أنفاق في مناطق معيّنة.
وتلقى الفريق على مدار الأشهر الماضية شهادات إضافية عن وجود فتحات وشبهات بوجود أنفاق في مناطق مختلفة في الضفة الغربية.
وقبل عدة أسابيع على سبيل المثال، تلقّى بلاغاً عن فتحات عُثر عليها في جبل الخليل ومناطق أخرى، ولكن أيضاً تبيّن أنها ليست أنفاقاً. وحتى الآن لم يُعثَر على أي نفق هجومي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني لم تسمِّه، قوله: "شاهدنا في الماضي استخداماً تحت أرضي لمخابئ ومخازن أسلحة، ونحن نعلم بأن المنظّمات تحاول تقليد جزء من أساليب القتال في غزة. هذه القضية تشغلنا جداً والحل يكمن في العمليات الهجومية (من قبل الجيش) التي تحصل بوتيرة عالية، خصوصاً في مخيمات اللاجئين، ليس فقط من أجل اعتقال مطلوبين، ولكن أيضاً لإجراء عمليات تمشيط وتوجيه ضربات إلى البنى التحتية (من المنظور الاسرائيلي) في مثل هذه الأماكن. وبالمقابل، فإن الفريق الخاص يجتمع بناءً على الحاجة الاستخباراتية أو بلاغات ميدانية، ويعرف كيف يسخّر جميع القدرات اللازمة من أجل فحصها".
ولفتت الصحيفة إلى أن إحدى المرات الأولى التي عثر فيها الجيش الإسرائيلي على نفق في الضفة الغربية كان خلال عملية "بيت وحديقة" (اجتياح جنين ومخيمها في صيف 2023)، حيث وجد نفقاً بطول عشرات الأمتار، زعم أنه يربط بين مسجد وبيت شكّل مخبأً في وسط المخيم.
وحسب الصحيفة، منذ ذلك الحين بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات لمخيمات اللاجئين في الضفة للعثور على أنفاق داخلية.
وأضافت الصحيفة أن الفريق الذي شُكِّل، عثر حتى الآن على خمس فتحات لم تؤدِّ إلى أنفاق في مخيمات جنين ونور شمس وفي شمال الضفة.
وعلى الرغم من عدم العثور على أنفاق في الوقت الراهن، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرى أنّ من الصعب استبعاد وجودها بشكل قطعي.