استمع إلى الملخص
- أعلنت "الخوذ البيضاء" انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا دون العثور على أي زنازين أو سراديب سرية، رغم اعتقاد الأهالي بوجود معتقلين في مواقع محكمة الإغلاق.
- ناشدت "الخوذ البيضاء" بعدم الحفر في السجون لتجنب تدمير الأدلة، مؤكدةً استعداد فرقها للتعامل مع أي سجون سرية محتملة.
رصد مراسل "العربي الجديد" اليوم الاثنين، دخول رتل لـ "إدارة الطوارئ والكوارث التركية" (آفاد) من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمالي محافظة إدلب، متجهاً إلى سجن صيدنايا سيئ الصيت بريف العاصمة السورية دمشق، والذي كان يستخدمه نظام بشار الأسد المخلوع لاعتقال وتعذيب المدنيين ومعارضيه، وذلك بهدف إجراء عمليات بحث عن أبواب سرية محتملة للسجن.
وأعلنت "آفاد" أمس الأحد، أنها سترسل، الاثنين، فريق بحث وإنقاذ إلى سجن صيدنايا العسكري بعد ورود أنباء عن احتمال وجود معتقلين داخل الأقسام السرية للسجن. وأشارت إلى أن الفريق المكون من 80 شخصا، سيجري أعمال بحث عبر أجهزة متطورة، فور الوصول إلى السجن الذي يبعد عن مركز العاصمة دمشق مسافة 30 كيلومترا.
وكانت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) أعلنت الثلاثاء الفائت انتهاء البحث عن معتقلين محتملين في سجن صيدنايا بريف دمشق، دون العثور على أي زنازين أو سراديب سرية لم تفتح بعد. وأشارت "الخوذ البيضاء" في بيان لها حينها، إلى أن السجن كان يضم آلاف الأبرياء الذين اعتقلهم نظام بشار الأسد، وسط اعتقاد بأن بعضهم لم يتمكن من الخروج مع مئات المعتقلين نظراً لوجودهم في مواقع محكمة الإغلاق، وفق روايات ذوي المفقودين والأهالي، وهي روايات غير مؤكدة ولم يثبت صحتها حتى الآن.
وقالت "الخوذ البيضاء" إن فرقها المختصة بحثت في جميع أقسام ومرافق السجن وفي أقبية وفي باحاته وخارج أبنيته، برفقة أشخاص لديهم دراية كاملة في السجن وتفاصيله، ولم تعثر على أي دليل يؤكد وجود أقبية سرية أو سراديب غير مكتشفة.
وأوضحت أن عمليات البحث شاركت فيها خمسة فرق مختصة تتبعت جميع المداخل والمخارج وفتحات التهوية وأنابيب الصرف الصحي والمياه والأسلاك الكهرباء وكابلات كاميرات المراقبة دون أن تجد أي أقبية أو سراديب غير مكتشفة. وناشدت "الخوذ البيضاء" حينها جميع الأطراف والفعاليات وذوي الضحايا عدم الحفر في السجون أو المساس بها خشية تدمير الأدلة الفيزيائية التي قد تكون أساسية للكشف عن الحقائق ودعم جهود العدالة والمحاسبة، مشددةً على أن فرقها المختصة جاهزة للتعامل مع أي سجون سرية محتملة.