قال النقيب ناجي المصطفى، المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، إحدى أكبر تشكيلات المعارضة المقاتلة في إدلب، إن فصائل المعارضة تمكنت خلال عملية نوعية، مساء الإثنين، من قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا، إثر استهداف فوج المدفعية والصواريخ التابع للمعارضة مبنى تتحصن به قوات النظام، على محور قرية البريج بالقرب من مدينة كفرنبل بوابة جبل الزاوية الجنوبية، جنوب محافظة إدلب.
وأشار المصطفى، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الاستهداف تركز على المبنى بأكثر من عشر قذائف، أدى إلى مقتل وجرح مجموعتين من قوات النظام والمليشيات المساندة لها"، لافتاً إلى أن "المبنى الذي تم استهدافه كانت قوات النظام تتخذه مقراً عسكرياً ونقطة متقدمة لشن عمليات تسلل وتقدم باتجاه نقاط فصائل المعارضة جنوب إدلب"، مضيفاً أن الاستهداف جاء رداً على خروقات قوات النظام والغارات الروسية المستمرة حتى اللحظة ضمن المناطق المحررة في "منطقة خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).
في السياق، قصفت القوات التركية المتمركزة في نقاطها العسكرية جنوبي إدلب، مقرات عسكرية لقوات النظام والمليشيات الإيرانية في منطقة "الفوج 46" غرب حلب، ومدينة معرة النعمان، وبلدة معرشورين جنوب محافظة إدلب، في حين أكدت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، أن القصف أوقع قتلى وجرحى لقوات النظام، بينهم ضابط برتبة ملازم أول يعمل ضمن "الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا.
وحصل "العربي الجديد" على معلومات من مصادر ميدانية تُفيد بأن ثلاثة مدنيين قُتلوا ظهر اليوم الإثنين، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات النظام داخل محطة الأبقار غرب بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي، مضيفةً أن "المدنيين هم مزارعون ورعاة أبقار دخلوا إلى المحطة بهدف إطعام الأبقار فيها، بعد دفع أجور لقوات النظام والميليشيات الإيرانية التي تُسيطر على المنطقة".
إلى شرق البلاد، قُتل مدني وأُصيب آخر بجروح خطرة أثناء جمعهم لنبتة (الكمأة) عصر الإثنين، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيا "الحرس الثوري الإيراني" في منطقة الخور الواقعة ضمن بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي.
قُتل مدني وأُصيب آخر بجروح خطرة أثناء جمعهم لنبتة (الكمأة) عصر الإثنين، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" في منطقة الخور الواقعة ضمن بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي
وخلال شهر مارس/ آذار الجاري، قُتل ما يزيد عن 25 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، معظمهم أثناء جمعهم لنبتة الكمأة، التي تنبت تلقائياً في البوادي، إثر انفجار عدة ألغام، منها "مضادة للدروع" في البادية السورية، وتحديداً بادية حماة الشرقية.
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية أن رئيس مجلس دير الزور المدني التابع للإدارة الذاتية غسان اليوسف، التقى نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية ديفيد برونشتاين ظهر اليوم، خلال اجتماع تم عقده في مبنى مجلس دير الزور المدني بمنطقة المعامل برفقة وفد عسكري.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع تمحور حول آلية دعم الاستقرار في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بمحافظة دير الزور، لافتاً إلى أن برونشتاين أكد دعمه المطلق للإدارة المدنية في المحافظة.
كما أعلنت قسد، في بيان عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أنّ جهاز مكافحة الإرهاب (H.A.T) التابع لها، عثر الإثنين على مستودع أسلحة يتبع لتنظيم "داعش" في بادية أبو خشب شمال غربي دير الزور، مضيفةً أنها ضبطت ضمن المستودع 17 حشوة قاذف "RBG" و26 كبسولة، و23 قنبلة من صنع محلي، ولغمين أرضيين من صنع محلي، وقاذف "RBG"، وثلاثة مدافع هاون، وخمسة أحزمة ناسفة، وكميات كبيرة من مادة الـTNT شديدة الانفجار.
وتشن قسد بين الحين والآخر حملات أمنية بالاشتراك مع قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن المتواجدة في سورية، ضد خلايا تنظيم "داعش" التي نشطت بكثرة في الآونة الأخيرة ضمن أماكن سيطرة قسد شرق سورية.
وفي الرقة، أشارت مصادر خاصة، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام، التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري، داهمت بسيارات عسكرية مخيم دبسي فرج (العشوائي)، الواقع غرب مدينة الرقة، واعتقلت 15 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، بتهمة تنفيذ عمليات اغتيال والتستر على إرهابيين.
وأكدت المصادر أن "عناصر المداهمة نقلوا المعتقلين إلى مقر أمن الفرقة الرابعة في بلدة مسكنة شرق حلب التي تُسيطر عليها الفرقة بالاشتراك مع المليشيات الإيرانية".