فصائل عراقية تستهدف موقعاً للاحتلال في الجولان بطائرات مسيّرة

13 أكتوبر 2024
القبة الحديدية تحاول اعتراض صواريخ قرب حيفا (Getty)
+ الخط -

أصدرت جماعة "المقاومة الإسلامية" في العراق، اليوم الأحد، بياناً هو الثاني من نوعه خلال يوم واحد، إذ أعلنت فيه قصف موقع لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان بواسطة طائرات مسيّرة، فيما أكد خبير عسكري عراقي لـ"العربي الجديد"، إدخال الفصائل نوعيات جديدة من الطائرات المسيّرة التي قال إنها تنطلق جميعها من داخل الأراضي العراقية.

ووفقاً لبيان صدر عن الجماعة التي تتألف من 6 فصائل مسلحة، أخذت على عاتقها عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، تجاه أهداف للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة والجولان، فقد استُهدف "موقع حيوي"، في الجولان المحتل بواسطة طائرات مسيّرة. وأكد البيان الذي بثّ مشاهد من عمليات إطلاق الطائرات المسيّرة، مواصلة العمليات ضمن جبهة إسناد المقاومة الفلسطينية واللبنانية، متوعداً بتصعيدها.

وصباح اليوم الأحد، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، عبر بيان لها، استهداف موقع عسكري في الجولان السوري المحتل، بواسطة طائرات مسيّرة. وقال الخبير العسكري واللواء بالجيش العراقي السابق، سعد الحديثي، إن الفصائل العراقية توجهت للاعتماد على الطائرات المُسيّرة ثابتة الجناح، لكونه أضمن وصولاً واختراقاً لدفاعات جيش الاحتلال ويصعب رصده مقارنة بالصواريخ.

وأضاف الحديثي أن "الملاحظ دخول طائرات مسيّرة أكبر حجماً، وجميعها تعمل ضمن محرك احتراق على الوقود باسطوانتين، مع حمولة متفجرات أكبر"، معتبراً أن الطائرات المسيّرة تملك قدرة على إصابة الهدف والتوجيه من خلال أجهزة "الجي بي أس"، ما يجعلها مفضلةً في المسافات الطويلة، حيث تستخدم الفصائل العراقية مناطق أقصى غرب الأنبار في تنفيذ عملياتها، على عكس المتوقع أنها تنطلق من الأراضي السورية".

وأقرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، بمصرع جنديين من قواتها، وجرح 24 آخرين، اثنان منهم قالت إن جراحهما خطرة، جراء هجوم بطائرة مسيّرة أطلقت من العراق تجاه موقع عسكري للاحتلال في الجولان. ومنذ أسابيع صعّدت "المقاومة الإسلامية" في العراق من عملياتها الداعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة ثابتة الجناح تجاه مواقع وأهداف تابعة للاحتلال. وتنفذ الفصائل العراقية عملياتها، وأبرزها "كتائب سيد الشهداء"، و"كتائب حزب الله"، و"أنصار الله الأوفياء"، و"كتائب الإمام علي"، و"النجباء"، وتنضوي جميعها ضمن "المقاومة الإسلامية"، التي تعتبر أبرز فصائل العراق المسلحة تسليحاً وعدداً، عبر الأراضي العراقية الحدودية المحاذية لكل من الأردن وسورية.