فصائل فلسطينية في يوم الأرض تعلن جاهزيتها للتصدي لأي عدوان إسرائيلي ورفضها "السلام الاقتصادي"
أكدت الفصائل الفلسطينية جاهزيتها للتصدي لأي عدوان إسرائيلي على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان المقبل، إذا كرر الاحتلال الاقتحامات التي قام بها خلال العام الماضي، إلى جانب رفض كل خطط السلام الاقتصادي.
وشارك آلاف الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، في فعالية مركزية أقامتها "الهيئة الوطنية لإسناد فلسطينيي الداخل" بالتزامن مع فعالية أقيمت في الداخل المحتل في قرية عرابة البطوف في منطقة الجليل الأسفل لإحياء ذكرى يوم الأرض الـ 46 التي تصادف 30 مارس/ آذار من كل عام.
ورفعت الجماهير المشاركة في الفعالية التي أقيمت في مرفأ الصيادين بميناء غزة، الأعلام الفلسطينية، إلى جانب الشعارات واللافتات التي تؤكد حق الفلسطينيين بأرضهم ورفض كل الإغراءات الاقتصادية وخطط السلام الاقتصادي.
في الأثناء، أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سهيل الهندي، أن "المقاومة الفلسطينية جاهزة لترد الصاع صاعين للاحتلال إذا اعتدى على القدس المحتلة أو المسجد الأقصى خلال شهر رمضان".
وأضاف الهندي في تصريح لـ "العربي الجديد" أن "رسالة المقاومة التي أوصلتها للاحتلال العام الماضي بشأن القدس والأقصى هي ذات الرسالة التي ستوصلها هذا العام"، مشدداً على رفض المقاومة النيل من صمود الشعب الفلسطيني وثباته.
وشدد القيادي في "حماس" على أن "الشعب الفلسطيني لا يمكن إلهاؤه بتسهيلات اقتصادية هنا أو هناك، أو من خلال السلام الاقتصادي"، مؤكداً أن "الحل الأمثل رحيل الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية".
وتتزامن فعالية إحياء ذكرى يوم الأرض مع سلسلة من العمليات التي نفذها شبان فلسطينيون داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وتحركات يقوم بها الوسطاء مع الفصائل الفلسطينية في غزة للحفاظ على حالة الهدوء خلال شهر رمضان.
في موازاة ذلك، قال عضو المكتب السياسي لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، إن "ذكرى يوم الأرض تأتي لتؤكد رفض الفلسطينيين بمختلف فصائلهم وأطيافهم لكل محاولات الضم والتهويد والمشاريع الاستيطانية في مختلف المناطق".
وأكد البطش في تصريحه لـ "العربي الجديد" "حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال في مختلف مناطق الصراع"، في إشارة إلى العمليات التي شهدتها المدن المحتلة عام 1948، داعياً "المجتمع الدولي والعالم إلى دعم حق الشعب الفلسطيني في المقاومة ورفع حصار غزة والتصدي للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية".
وشدد البطش على "رفض المقاومة والفصائل لكل محاولات الاحتلال لفصل الجبهات بعضها عن بعض"، مشيراً إلى "التمسك الفلسطيني بوحدة الجبهات مع بعضها لمواجهة الاحتلال وسياساته".
من جهته، قال نائب رئيس "الهيئة الوطنية لإسناد فلسطينيي الداخل"، ماهر مزهر، لـ"العربي الجديد"، إن "يوم الأرض شكل حدثاً نوعياً في مجرى الاشتباك المفتوح الذي يخوضه الفلسطينيون ضد المشروع الاستعماري العنصري"، مؤكداً أهمية دور فلسطينيي الداخل المحتل.
وأوضح مزهر أن "ما جرى خلال الأسبوع الأخير أكد ضعف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أمام عمليات المقاومة"، مؤكداً أن "كل التسهيلات الاقتصادية والسلام الاقتصادي لن تمنع الفلسطينيين من مواجهة الاحتلال".
وأشار إلى أن "ذروة التسهيلات التي قدمت لغزة كانت قبل المواجهة الأخيرة، ومع ذلك كان قرار المقاومة بالانتصار لأهالي القدس وحي الشيخ جراح"، مضيفاً أن "المقاومة على استعداد لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية".