فوز مرشحي "مستقبل وطن" بوكالة البرلمان المصري

13 يناير 2021
أحمد سعد الدين الفائز بمنصب الوكيل الأول (تويتر)
+ الخط -

أعلن رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي، مساء الثلاثاء، فوز مرشحي حزب "مستقبل وطن" الحائز على أغلبية مقاعد البرلمان، بمنصب الوكيلين في الفصل التشريعي الجديد، بعد حصولهما على أغلبية عدد الأصوات الصحيحة في الجلسة الافتتاحية (الإجرائية) للمجلس، والبالغة 580 صوتاً من مجموع 581 صوتاً.

وأشار جبالي إلى فوز الأمين العام السابق للمجلس، أحمد سعد الدين، بمنصب الوكيل الأول للمجلس، إثر حصوله على 485 صوتاً، ورجل الأعمال محمد أبو العينين بمنصب الوكيل الثاني، بعد حصوله على 412 صوتاً، فيما حصل وكيل البرلمان السابق، سليمان وهدان، على 125 صوتاً، والكاتبة فريدة الشوباشي على 71 صوتاً.

محمد أبو العينين
رجل الأعمال محمد أبو العينين الفائز بمنصب الوكيل الثاني

وحصل مؤسس حركة "تمرد" الداعية لانقلاب عام 2013، محمد عبد العزيز، على 45 صوتاً، ممثلاً عن "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين"، والنائب محمد أحمد الجبلاوي على 11 صوتاً، والنائبة حنان عبد المنعم عوض على 6 أصوات، والنائبة سحر بشير معتوق على 5 أصوات فقط.

وشكل جبالي لجنة خاصة للإشراف على انتخابات وكالة المجلس، برئاسة النائب علي بدر، وعضوية كل من هشام الحصري عن حزب "مستقبل وطن"، ومحمد وفيق عزب عن حزب "الشعب الجمهوري"، وأحمد عوض عن حزب "الوفد"، وأحمد مقلد عن حزب "المؤتمر"، وأيمن أبو العلا عن حزب "الإصلاح والتنمية"، وأحمد دياب (مستقل).

وكانت الجلسة الافتتاحية للبرلمان قد شهدت حالة من الجدال بين جبالي وبعض النواب، على خلفية إجراء عملية التصويت على مقعدي وكالة المجلس. واعتبر النائب محمد عبد العليم داوود، أن "تصويت النواب في أماكنهم داخل القاعة يفتقد للسرية، ويخالف السوابق البرلمانية المستقرة في التصويت، من خلال وضع صناديق الاقتراع وسط القاعة".

بدوره، قال النائب سليمان وهدان، إن "مرور صناديق الاقتراع على النواب يتعارض مع السرية، وكان من الأولى وضعها في وسط القاعة، وذهاب النائب إليها بعد المناداة على اسمه". وأيده النائب فتحي قنديل، بقوله: "تعودنا في السابق على وضع الصناديق وسط القاعة، ومرورها على النواب بمقاعدهم يتعارض مع مبدأ السرية".

ورداً على انتقادات النواب، قال جبالي: "نحن أمام ضرورة طبية وصحية تتمثل في أزمة تفشي وباء كورونا، والحفاظ على السرية مكفول، حين يصوت النائب، ويطوي ورقة التصويت، ويضعها في الصندوق عند مرور موظفي الأمانة العامة عليهم"، مستطرداً: "نحن أمام ظرف استثنائي، ولو وضعنا الصناديق وسط القاعة، سوف يتسبب ذلك في انتشار العدوى داخل القاعة".

وفاز جبالي، وهو رئيس سابق للمحكمة الدستورية العليا، برئاسة مجلس النواب الجديد خلفاً لرئيس المجلس السابق علي عبد العال، بعد حصوله على 508 أصوات من مجموع 587 صوتاً صحيحاً، مقابل 57 صوتاً لمنافسه عن حزب "الشعب الجمهوري" محمد صلاح أبو هميلة، و9 أصوات لنائب حزب "الوفد" محمد مدينة، وصوتين فقط للنائب المستقل أحمد عبد الحميد دراج.

وجبالي هو صاحب الحكم النهائي للمحكمة الدستورية بشأن عدم الاعتداد بجميع الأحكام الصادرة عن مجلس الدولة ببطلان اتفاقية تنازل مصر عن جزيرتي "تيران وصنافير" لصالح المملكة العربية السعودية، بما يدلل بوضوح على مدى موالاته لنظام الحكم القائم، لا سيما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قلده وسام الجمهورية من الدرجة الأولى عقب تقاعده في يوليو/ تموز 2019، عرفاناً بدوره الهام في حكم "سعودية الجزيرتين".

المساهمون