استمع إلى الملخص
- تأتي زيارة فيدان لمصر بدعوة من نظيره المصري بدر عبد العاطي، وسط جهود مصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
- تواصل إسرائيل قصف غزة، وسط ترقب لرد إيراني، بينما غادر وفد إسرائيلي القاهرة دون تقدم في مفاوضات غزة.
التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد، محافظ شمال سيناء المصرية اللواء خالد مجاور، الذي كان في استقباله بمطار العريش، حيث أجرى فيدان زيارة تفقدية إلى ميناء العريش، ومدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة.
ويزور فيدان مصر استجابة لدعوة نظيره المصري بدر عبد العاطي، قادماً من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة تستغرق يومين. وشهدت في اليوم الأول جولة بمدينة العريش شمالي سيناء، تفقد خلالها المخازن اللوجستية الخاصة بالهلال الأحمر المصري، قبل أن يتوجه إلى معبر رفح الحدودي.
وتكثّف القاهرة من جهودها مع الأطراف المعنية والفاعلة، بهدف احتواء التصعيد الجاري في المنطقة، والحيلولة من دون تدهور الأوضاع، والانزلاق إلى توسيع رقعة المواجهة، بشكل يؤدي إلى تداعيات خطيرة على أمن الإقليم واستقراره. وتأتي التحركات المصرية بعد عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، يوم الأربعاء الماضي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد زار القاهرة، في 14 فبراير/ شباط الماضي، في أول زيارة رسمية له منذ انقلاب الجيش المصري على الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013. وجاءت الزيارة بعد سبعة أشهر من استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة العلاقات على مستوى السفراء بين القاهرة وأنقرة، في يوليو/ تموز من العام الماضي.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه البري والجوي على قطاع غزة مع دخول حرب الإبادة اليوم الـ303، وسط حالة ترقب إقليمي لرد إيراني على اغتيال هنية، ما قد ينذر بتوسع الحرب إلى خارج حدود القطاع المحاصر.
وعلى الصعيد السياسي، غادر وفد إسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة، بعد زيارة أجراها السبت من دون التوصل إلى أي تقدم بشأن مفاوضات غزة، فيما قالت مصادر مطلعة على اللقاءات لـ"العربي الجديد" إن الوفد بحث مع المصريين ملفات من بينها سيناريوهات لتشغيل معبر رفح، ومسألة السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا الحدودي، فيما لم تكن مفاوضات غزة الملف الأبرز.