فيديو كرتوني يثير غصب الصحافيين الأجانب من إسرائيل

16 يونيو 2015
صحافيون أجانب خلال العدوان الأخير على غزة (Getty)
+ الخط -

أثارت الخارجية الإسرائيلية غضب الصحافيين الأجانب، عندما نشرت على يوتيوب شريط فيديو كرتوني يصوّر الصحافيين الأجانب، الذين غطوا الحرب على غزة، بأنهم
"عميان" لا يرون حقيقة الأمور، وينقلون تقارير تشوّه الحقيقة.

ودفع نشر هذا الشريط على "يوتيوب" رابطة الصحافيين الأجانب، إلى إصدار بيانٍ رسمي استنكر بشدةٍ نشر هذا الشريط والسخرية من الصحافيين. وجاء في بيان رابطة الصحافيين الأجانب: "إننا متفاجئون وقلقون من الشريط الذي نشرته وزارة الخارجية، والذي يسخر من الصحافيين الذي غطوا الحرب على غزة". ونقل البيان قلق الصحافيين فيما يتعلق بتشويه صورة الصحافيين وعملهم، وخاصة المقطع الذي يصور فيه الصحافيين الأجانب، بأنّهم نقلوا للعالم أنّ أنفاق غزة ليست أكثر من مترو.


اقرا أيضاً: سكان غزة يطالبون بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية

واعتبر الصحافيون في البيان أنه في الوقت الذي يتعين فيه على إسرائيل أن تواجه تحديات جادة مثل إيران وسورية، فإنّ ما يبعث على القلق أن تجد الخارجية الإسرائيلية وقتاً لإنتاج شريطٍ، هدفه السخرية من الصحافيين ومن تغطيتهم للحرب، التي قتل خلالها 2100 فلسطيني و72 إسرائيليا.

وأضاف البيان أن "السلك الدبلوماسي الإسرائيلي يسعى إلى نيل تعامل جاد في العالم، لكن نشر أشرطة دعائية وغير دقيقة هو خطوة غير لائقة تمس بمكانة وزارة الخارجية التي تدّعي أنها تحترم الصحافة الأجنبية وحريتها في العمل في غزة".

مراسلة "واشنطن بوست"، روث إغلاش، قالت لموقع "والا" الإسرائيلي في تعقيبها على البيان: "إن أحداً منهم لم ينف يوماً واقعة إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، أو وجود أنفاق. فهذا منقطع كلياً عن الواقع. إنه بالرغم من أن هناك مكانا لتوجيه الانتقادات، لكن الاتجاه الذي اختارته وزارة الخارجية الإسرائيلية في نشر هذا الشريط هو اتجاه خاطئ"، معتبرةً أن آخر ما على إسرائيل القيام به، من أجل التأثير على الصحافيين الأجانب لتحسين صورة إسرائيل "هو الاستهزاء والسخرية من مجمل المراسلين الأجانب، وإهانتهم بشكل شخصي". 

وتأتي الخطوة الإسرائيلية في سياق مساعي إسرائيل لضرب مصداقية الإعلام العالمي، واتهامه بالعداء لإسرائيل، والانجياز لصالح الجانب الفلسطيني، وذلك بعد أن كان الإعلام العالمي فضح خلال الحرب على غزة همجية الاحتلال وعملياته القاتلة، في قصف المدنيين والأحياء السكنية.