قائد بعثة "الناتو" في العراق: لن نلعب الدور الأميركي

10 مارس 2021
البعثة تساعد في تدريب القوات العراقية (علي السعدي/فرانس برس)
+ الخط -

أجرى وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اتصالاً هاتفياً، اليوم الأربعاء، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، يانس ستولتنبرغ، فيما قال قائد بعثة الحلف في العراق إن القوة التابعة له لن تلعب الدور الأميركي في البلاد.

وأكد قائد بعثة الحلف في العراق، الجنرال بير أولسن، أنّ عدد أفراد البعثة في الوقت الحالي، يبلغ أكثر من 300 عنصر بمهام غير قتالية، فيما شدد حسين وستولتنبرغ خلال اتصالهما على استمرار التعاون بين العراق والحلف في إطار السيادة العراقية.

ويشهد البرلمان العراقي منذ أيام حراكاً من قبل كتل سياسية مناوئة للوجود الأميركي في البلاد، تسعى من خلاله للضغط على حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق، وسط معارضة كتل أخرى تعتبر الحراك ضمن ضغوط إيرانية في هذا الاتجاه.

وقال أولسن، خلال حديث مع محطة تلفزيون محلية عراقية، مساء أمس الثلاثاء، إنّ "عدد أفراد بعثة الناتو في العراق أكثر من 300 عنصر"، مضيفاً: "مهمتنا غير قتالية مع وزارة الدفاع العراقية".

وأكد أنّ "توفير حلف الأطلسي العدد الكافي من الأفراد للمؤسسات التي تحتاج إلى تدريب ومشورة، يكون حسب الخطة العراقية لذلك، وقرار زيارة أعضاء البعثة الأخير جاء بعد اجتماعنا بمستشارية الأمن الوطني العراقي".

وتابع أنّ "اجتماعات في الأشهر القادمة ستحدد المؤسسات التي سنقدم التدريب والمشورة لها"، كاشفاً في الوقت نفسه أنّ مستشار الأمن الوطني العراقي، قاسم الأعرجي، "قدّم طلباً رسمياً بزيادة عدد قوات الحلف في العراق".

وشدد الجنرال أولسن على أن حلف شمال الأطلسي "لن يأخذ الدور الأميركي في العراق"، موضحاً أنّ "عدد القوات الأميركية في حال زيادة عدد عناصر بعثة الناتو سيكون بسيطاً جداً".

وقال المسؤول العسكري ذاته إنّ تقديم حلف شمال الأطلسي التدريب والمشورة لـ"الحشد الشعبي"، يتطلب "موافقةً من كل الدول المشاركة في الناتو"، لافتاً إلى أنّ "قوات الناتو غير قتالية وستبقى غير قتالية باتفاق جميع دول الناتو، والحكومة العراقية تكفلت بحماية بعثةٍ من أي استهداف مسلح".

في الأثناء، قالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان لها، الأربعاء، إنّ حسين تلقى اتصالاً هاتفياً من ستولتنبرغ.

وأوضح البيان، أنّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قدم التهنئة بنجاح زيارة البابا فرنسيس للعراق، مضيفاً أنّ "الجانبين بحثا سبل استمرار التعاون بين العراق وحلف الناتو في إطار السيادة الكاملة للعراق وقرارات الحكومة العراقية".

وأكد ستولتنبرغ أنّ "عديد أفراد الناتو يقتصر على جوانب التدريب، وتقديم الدعم اللوجستي للقوات والأجهزة الأمنية العراقية".

وبحسب البيان فقد "اتفق الجانبان على استمرار التنسيق بما يعزز المواجهة المشتركة ضد عصابات (داعش) الإرهابية".

وكشف البيان عن دعوة الأمين العام لحلف الأطلسي لوزير الخارجية العراقي للمشاركة في الاجتماع الافتراضي المقبل لجميع سفراء الحلف، الذي سوف ينعقد خلال الأيام المقبلة، وذلك "لإلقاء الضوء على الوضع السياسي والأمني في العراق والعلاقات مع دول المنطقة"، وفقاً للبيان.

والأحد الماضي، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، كاطع الركابي، عن تشكيل لجنة ستتولى مهمة وضع تقرير نهائي لقضية وضع جدولة لانسحاب القوات الأجنبية من العراق، على ضوء القرار الذي أصدره البرلمان، مطلع العام الماضي.

وبيّن الركابي، في إيجاز صحافي نقلته وسائل إعلام محلية، أنّ "اللجنة كلفت بتقييم الموقف، وتقديم تقرير نهائي يحتوي على جدولة زمنية لإخراج القوات الأجنبية من كل مناطق العراق".

ولفت إلى أنّ "هذه اللجنة ستقيّم إمكانيات القوات العراقية من حيث القدرة على ضبط الأمن والسيطرة على المناطق الحدودية، ومنع الهجمات الإرهابية، إضافة إلى تقييم الجهد الاستخباري للقوات العراقية، ومدى فاعليته في كشف العمليات الإرهابية بدون الاستعانة بأي قوة أجنبية". 

وأضاف أنّ "اللجنة ستعمل على وضع تقرير نهائي لجدولة انسحاب القوات الأجنبية، بما فيها الأميركية من البلاد، تنفيذا لقرار مجلس النواب". ولم تعلق الحكومة العراقية أو أي من المسؤولين العسكريين على الفور على تصريحات النائب العراقي.

المساهمون