هدّد قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجديد تومر بار، بأن قوة النيران التي ستستخدمها إسرائيل في "حرب لبنان الثالثة" لم يسبق لـ"حزب الله" أن عرف لها مثيلاً.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ونشرت مقتطفات منها اليوم الأربعاء، توعّد بار، الذي كان يشغل منصب قائد شعبة التخطيط في هيئة أركان جيش الاحتلال، "حزب الله" بأنّ الحرب القادمة ضده ستنتهي بـ "انتصار واضح". وشدد على أنه لا يساوره شك في أن حرب "لبنان الثالثة" ستندلع في الوقت الذي تهاجم فيه إسرائيل إيران.
وبحسب تقدير الجنرال الإسرائيلي، فإنّ الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، سيأمر بالمشاركة في الحرب بكل قوة، "لقد انتظر (نصر الله) هذا الأمر منذ 30 عاماً، ولا يوجد احتمال يستثني عدم مشاركته فيها وبأكبر قوة ممكنة".
وواصل وصفه سمات حرب لبنان الثالثة، قائلاً: "في حرب لبنان الثالثة سيكون من العسير وصف قوة النيران" التي تستخدمها إسرائيل في هذه الحرب، والتي لا يمكن مقارنتها بأية قوة نيران استخدمتها إسرائيل حتى الآن.
وزعم أن الجهد العسكري والعملياتي لإسرائيل في هذه الحرب سيعتمد على عمق معرفة إسرائيل بـ"حزب الله"، وكم الأهداف التي ستضرب، مشدداً على أن العمليات العسكرية ستعتمد على المعلومات الاستخبارية وقدرات هجومية وحرب إلكترونية وسايبر "وأنا يمكنني أن أفي بما أتعهد به"، على حدّ تعبيره.
بار: قادرون على شنّ عمل عسكري ضد إيران في الوقت الحالي
وحول مخططات مهاجمة إيران، زعم بار أن جيشه استعدّ لتنفيذ خيار عسكري، حتى من دون توفير موازنة خاصة.
ونقلت الصحيفة عن بار قوله إنه إذا اتُّخذ قرار بمهاجمة إيران، فإن هذا الهجوم سيقع في ظل قيادته لسلاح الجو، مشيراً إلى أنه يعي أن هذا الهجوم سيكون "إحدى أهم العمليات الجوية في تاريخ إسرائيل، إن لم تكن الأكبر والأكثر خطورة من بينها".
وعلى الرغم من أن الكثير من القيادات العسكرية الإسرائيلية السابقة قد حذرت أخيراً من أن إسرائيل غير قادرة على شنّ عمل عسكري بإمكانه القضاء على المشروع النووي الإيراني، فإن بار يحاجج بأن نجاح هذه العملية في حال حصولها، "مضمون".
ورداً على سؤال عن فرص نجاح العملية الجوية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ردّ بار: "لا يوجد سيناريو نقطع في إطاره 1000 كيلومتر من دون أن نعود، وقد نفذنا المهمة".
وبشكل يتناقض مع ما نقلته "يديعوت أحرونوت" عن مصدر عسكري كبير أواخر الأسبوع الماضي، الذي أكد أن إسرائيل لن تكون قادرة على شنّ عمل عسكري ضد إيران إلا بعد مضي 3 إلى 5 سنوات، زعم بار أنّ إسرائيل قادرة على شنّ مثل هذا العمل في الوقت الحالي. وأضاف: "نحن لا نبدأ من الصفر، لقد تزودنا بطائرات "إف 35". هل هذه الطائرات غير قادرة على الوصول إلى دول تفصلنا عنها أكثر من دولتين؟ اشترينا آلاف القذائف لمنظومة القبة الحديدية، حتى عندما لم تكن هناك موازنة مخصصة لذلك".
وحول رفض الولايات المتحدة طلب إسرائيل بتقديم موعد تزويدها بالطائرات التي تستخدم في تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود، وهي الطائرات التي يُعدّ التزود بها أمراً مهماً لشنّ الهجوم ضد إيران، قال بار: "لا أدري سبب الرفض الأميركي، لكنني لم أستنفد بعد الجهود الهادفة إلى الحصول على طائرتين من هذه الطائرات على الأقل".
ويذكر أنّ كلاً من الجنرال نيتسان ألون، الذي كان مسؤولاً عن مواجهة إيران في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس جهاز الاستخبارات "الموساد" السابق تامير رادو، حذرا من أن إسرائيل غير قادرة على شنّ عمل عسكري بإمكانه تدمير المنشآت النووية الإيرانية، فيما رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت أن التهديدات التي يطلقها مسؤولون إسرائيليون بشنّ عمل عسكري ضد إيران، تهدف فقط إلى ردع الولايات المتحدة عن التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران.