أعلنت وزارة الخارجية الأميركية إدراج 10 دول على لائحة البلدان التي تشكل مصدر قلق خاص في مجال الحريات الدينية.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في تغريدة عبر "تويتر" الاثنين: "الولايات المتحدة أدرجت، اليوم، بورما والصين وإريتريا وإيران ونيجيريا وكوريا الشمالية وباكستان والسعودية وطاجكستان وتركمانستان على لائحة الدول التي تشكل مصدر قلق بموجب قانون الحرية الدينية الدولي لعام 1998، لارتكابها انتهاكات ممنهجة ومستمرة وجسيمة للحريات الدينية".
وأكد أن الحرية الدينية هي أحد الحقوق الأساسية للإنسان، مشيراً إلى أن واشنطن اتخذت خطوات جديدة لحماية هذا الحق الأساسي.
The U.S. is unwavering in its commitment to religious freedom. No country or entity should be allowed to persecute people with impunity because of their beliefs. These annual designations show that when religious freedom is attacked, we will act.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) December 7, 2020
وأشار إلى وجود تطورات إيجابية في مجال الحقوق الدينية في السودان وأوزبكستان، الأمر الذي دفع واشنطن إلى إزالة البلدين من قائمة المراقبة الخاصة حول الموضوع.
ورحب السودان بالقرار الأميركي اليوم الثلاثاء، وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، نصر الدين مفرح، إن وجود السودان ضمن قائمة المراقبة يمثل وصمة ارتكبها النظام البائد في صحيفته السوداء في بلد التنوع الديني والثقافي والإثني.
وألغى السودان في الأشهر الماضية، ضمن قرارات أخرى، تشريعات خاصة بحكم الردة عن الدين الإسلامي، كما ألغى عقوبة شرب الخمر وتداولها بالنسبة لغير المسلمين.
ووصف بومبيو تلك الإصلاحات للقوانين والممارسات بالشجاعة، وقال إنها تشكل نموذجاً تحتذي به الدول الأخرى.
وأكد وزير الشؤون الدينية السوداني، في منشور له عبر حسابه في "فيسبوك"، أن الحريات الدينية هي مبدأ ديني وقيمي والتزام من حكومة الفترة الانتقالية تجاه شعبها، قبل أن تكون أحد أسباب شطب اسم السودان من قائمة الدول ذات القلق في الحريات.
وعبّر الوزير عن أمله بشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لتكتمل حلقات الإصلاح الذي قادته الحكومة الانتقالية بشجاعة، بعد التغيير الذي أحدثه أبناء وبنات الوطن العظماء في ثورة ديسمبر المجيدة، على حدّ قوله.
أحبتي : إنّ أكبر مَشاعر السعادة أن يحدّد الناس لأنفسهم هدفاً، ثمّ يسعون إلي تحقيقه بجدٍّ واجتهاد، ثمّ يحقّقونه...
Posted by نصر الدين مفرح Nasraldin Mofarah on Monday, December 7, 2020
وتنتظر حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك منتصف الشهر الجاري لاكتمال شطب اسم السودان من قائمة الإرهاب، بموافقة الكونغرس الأميركي على الأمر التنفيذي في هذا الصدد، الصادر من الرئيس دونالد ترامب في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وطوال نظام الرئيس المعزول عمر البشير، فرضت الإدارة الأميركية جملة عقوبات ضد السودان، حيث حرمته من أي قروض ومنح في العام 1989، ووضعته ضمن قائمة الإرهاب عام 1993، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية عام 1997، كما فرضت عقوبات أخرى على مسؤولين سودانيين بعد اندلاع الحرب الأهلية في إقليم دارفور، غربي البلاد.
وتسعى الحكومة الانتقالية في السودان لتحسين علاقتها مع واشنطن، التي تربط ذلك بتطبيع السودان علاقاته مع إسرائيل.