شدد النظام السوري اليوم الأربعاء حصاره على مدينة طفس في ريف درعا الغربي، عقب رفض وجهاء من المنطقة مطالب النظام بتهجير مجموعة من مقاتلي المعارضة السابقين إلى الشمال السوري، وعزز النظام من قواته في محيط المدينة وغربي مدينة درعا تزامنا مع تحليق الطيران الحربي فوق طفس.
ويأتي تشديد النظام قبيل ساعات من انتهاء المهلة التي منحها لأهالي بلدة طفس من أجل الموافقة على شروطه، ومن المفترض أن تنتهي المهلة صباح غد الخميس، ومن المتوقع أن يعاود النظام التصعيد العسكري على المدينة حال عدم الموافقة على شروطه.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري عززت اليوم وجودها في أطراف مدينة درعا من الناحية الغربية، وشددت الحصار على مدينة طفس في ريف درعا الغربي، ومنعت إدخال الخبز ومادة الطحين إلى الأفران في المدينة، للضغط على سكانها من أجل الرضوخ لمطالب النظام.
وأضافت المصادر أن قوات النظام جلبت تعزيزات من الفرقة الرابعة إلى مركز البحوث العلمية في منطقة جلين بريف درعا الغربي، ودعمت حواجزها بالدشم والسواتر الترابية تخوفا من وقوع هجوم معاكس باتجاه الموقع.
وجاءت التعزيزات مع تحليق من الطيران الحربي فوق المدينة، والتهديد بقصفها من الجو في حال لم ترضخ المدينة لمطالب النظام، والتي تنص على تسليم مقاتلين سابقين في المعارضة السورية المسلحة لسلاحهم وتهجيرهم إلى الشمال السوري حال رفضوا تسليم أنفسهم للنظام.
وكان قد عقد مساء أمس اجتماع بين وفد من وجهاء المنطقة وضباط من الفرقة الرابعة بقوات النظام، وانتهى برفض الوفد لمطالب النظام بتهجير المقاتلين إلى الشمال السوري، كما رفض تسليمهم ووافق على تسليم السلاح إن وجد. في حين ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الاجتماع أمس لم يحضره النظام، بل كان بين اللجان المحلية والتي أكدت رفضها على مطالب النظام.
وبحسب المصادر، يعيش سكان مدينة طفس حالة من الترقب والخوف خشية اقتحام النظام للمدينة وقصفها من الجو، واستمرار إغلاق المدينة ومنع دخول الخبز والطحين إليها. ويتوقف مصير المدينة على نتائج اجتماع سيتم صباح الغد لإطلاع النظام على رد عناصر المعارضة الذين يرفضون التهجير والخضوع للنظام.
وترفض مجموعة من مقاتلي المعارضة السابقين في مدينة طفس تسليم السلاح للنظام السوري، ويرفضون الانخراط في صفوف مليشياته كما يرفضون مغادرة المنطقة إلى الشمال.