قُتل خمسة من عناصر قوات النظام السوري، مساء أمس الإثنين، في هجمات متفرقة بمحافظة القنيطرة جنوب غربي سورية، فيما قُتل عنصران من "هيئة تحرير الشام" بقصف للنظام السوري على محور كفرنوران في ريف حلب شمال غربي البلاد.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين هاجموا بالأسلحة النارية عنصرين من قوى الأمن الداخلي التابعة للنظام السوري في بلدة نبع الصخر بريف محافظة القنيطرة الشمالي الشرقي الأوسط، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
وأضاف الحوراني أنّ مجهولين هاجموا ضابطاً برتبة ملازم وعنصراً مرافقاً له بالرصاص أثناء مرورهم على طريق سد أم العظام في ريف القنيطرة الغربي، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. وقُتل عنصر من الأمن العسكري، أشار الناشط إلى أنه متهم من قبل الأهالي بالتعاون مع "حزب الله" اللبناني والترويج له في المنطقة، بالرصاص في بلدة رويحينة.
وتأتي الهجمات الأخيرة تزامناً مع إجراء النظام عمليات التسوية في درعا جنوبي البلاد، حيث استمرت العملية في مركز قصر الحوريات بمدينة درعا بعد تمديدها من النظام السوري، الأسبوع الماضي.
وبلغ عدد الذين أجروا التسوية، حتى أمس الإثنين، بحسب موقع "درعا 24"، 2443 شخصاً من مدنيين وعسكريين ومغتربين في الخارج من أبناء: مدينة درعا، درعا البلد، اليادودة، طفس، المزيريب، تل شهاب، جلين، الشجرة، سحم الجولان، كويا، حيط، عين ذكر، نافعة، عابدين. وكانت وكالة الأنباء "سانا" قد أفادت، الأسبوع الماضي، بوصول عدد الذين أجروا التسوية إلى 3548 مدنياً و260 عسكرياً و4 عناصر شرطة.
وبدأ النظام، السبت الماضي، عملية تسوية جديدة في درعا، وكان النظام أجرى سابقاً مصالحات وعمليات تسوية في المحافظة منذ صيف عام 2018، وعلى أثرها سيطر النظام على كامل المحافظة التي تعيش فلتاناً أمنياً مستمراً في ظل عمليات التسوية.
إلى ذلك، قُتل عنصران من "هيئة تحرير الشام"، أمس الإثنين، جراء قصف من قوات النظام السوري على موقع لهم في محور قرية كفرنوران بريف حلب الغربي، وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ العنصرين يتبعان "لواء طلحة بن الزبير" المنضوي في الهيئة.
وتزامن القصف على كفرنوران مع قصف متبادل بين الهيئة والنظام السوري في محاور تلة كبانة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
وكان النظام السوري قصف بلدة آفس بريف إدلب الشرقي، أمس الإثنين، ما أدى إلى جرح رجل وطفليه في الأراضي الزراعية، كما أدى القصف إلى أضرار مادية في مناطق أخرى من جبل الزاوية وريف حماة الشمالي الغربي.
مُسيرة تركية توقع قتلى وجرحى من قوات النظام و"قسد" شمال حلب
قُتل وجُرح عدد من عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، إثر استهداف طائرة مُسيرة تركية بصواريخ موجهة نقاط عسكرية وحواجز لقوات النظام و"قسد" بريف محافظة حلب الشمالي والشرقي، شمال سورية.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عنصرين يتبعان لـ"مجلس منبج العسكري" العامل ضمن صفوف قوات "قسد" قُتلا عصر اليوم الثلاثاء، وأُصيب أربعة آخرون، بينهم ثلاثة قادة من "قسد"، إثر استهداف طائرة مُسيرة تركية نقطة عسكرية لـ"قسد" في قرية التوخار الصغير بريف مدينة منبج الشمالي.
وأكدت المصادر أن عنصراً من "قسد" قُتل أيضاً وأُصيب عناصر آخرون بجروح خطيرة، إثر استهداف طائرة مُسيرة تركية نقطة عسكرية لـ"قسد" عند جسر قرية قرقوزاق شرق مدينة منبج بريف حلب الشرقي، شمال البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر من قوات النظام أُصيبوا اليوم الثلاثاء، إثر استهداف طائرة مُسيرة تركية بصواريخ موجهة نقطتين عسكريتين لقوات النظام؛ الأولى في محيط قرية بيلونية بالقرب من مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، والثانية في ناحية شيراوا التابعة لناحية عفرين بريف حلب الشمالي، شمال البلاد.
وأكدت المصادر أن الاستهداف أسفر عن إعطاب دبابتين لقوات النظام داخل النقطة، موضحةً أنه تم إسعاف الجرحى إلى مستشفى تل رفعت لتلقي العلاج، مبينة أن من بين المصابين حالات حرجة.
وكان ثلاثة أشخاص قد أُصيبوا بجروح خطيرة جميعهم تعرضوا لبتر إما بالقدم أو بالساق، يوم أمس الإثنين، إثر استهداف طائرة مُسيرة تركية دراجة نارية خلال مرورها على طريق حلب جنوب ناحية عين العرب "كوباني" بريف حلب الشرقي، شمال البلاد.
وقُتل قيادي في صفوف "قسد" إلى جانب عنصرين كانا برفقته، يوم السبت الفائت، إثر استهداف طائرة مُسيرة تركية سيارة عسكرية كانت تقلهم على طريق بلدة أحداث بريف حلب الشمالي، شمال البلاد.
من جهة أخرى، أعلنت القيادة المركزية لدى القوات الأميركية، في بيانٍ اليوم الثلاثاء، عن إصابة 22 جندياً بجروح متفاوتة، إثر حادث طائرة هليكوبتر في شمال شرقي سورية، وقع يوم الأحد الفائت.
وقالت القيادة، في بيانها، إن "التحقيق يتواصل في سبب الحادث، على الرغم من أنه لم يتم رصد إطلاق نيران معادية"، فيما أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إلى أن المروحية الأميركية سقطت في قاعدة الشدادي، أمس الأول، لحظة إقلاعها، وسقطت ضمن القاعدة العسكرية، وأسفرت الحادثة عن إصابة جنود من القوات الأميركية.
وكانت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، قد بدأت يوم الجمعة تدريبات عسكرية جديدة قاعد حقل "كونيكو" للغاز، وهي إحدى أكبر قواعدها العسكرية المنتشرة بريف محافظة دير الزور الشمالي، شرق سورية، ترافق مع التدريبات إرسال تعزيزات عسكرية من إقليم كردستان العراق قاعدة الشدادي العسكرية بريف محافظة الحسكة الجنوبي، حيث تألفت التعزيزات من 40 آلية عسكرية من ضمنها 15 ناقلة جند، و15 شاحنة محملة بالأسلحة والمواد اللوجستية، و10 صهاريج.