أعلن النظام السوري، فجر اليوم الجمعة، تعرّض مواقع له في محيط مدينة حماة، وسط سورية، لقصف من جيش الاحتلال الإسرائيلي مصدره الأجواء اللبنانية، فيما أُعلن عن سقوط قتلى، فتضاربت الأنباء حول المتسبب في مقتلهم بين القصف الإسرائيلي أم الصواريخ التي أطلقتها الدفاعات الأرضية للنظام في محاولة للتصدي للصواريخ الإسرائيلية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي في محيط حماة استهدف 5 مواقع على الأقل فيها عناصر من المليشيات الموالية لإيران و"حزب الله" اللبناني، ضمن قطعات النظام العسكرية، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل، فيما تسببت بقايا الصواريخ التي أطلقتها كتائب الدفاع الجوي التابعة للنظام، في محاولة منها للتصدي للصواريخ الإسرائيلية، في مقتل عائلة مكونة من امرأة وزوجها وطفلتهما ورجل مسن، إضافة إلى إصابة طفل رضيع بجراح خطيرة، وذلك بعد سقوط بقايا إحداها على حي كازو الواقع في القسم الشمالي الغربي لمدينة حماة.
من جهتها، ذكرت وكالة "سانا" الرسمية التابعة للنظام أن القصف الإسرائيلي تسبب في مقتل 4 أشخاص من عائلة واحدة، هم أب وأم وطفلان، إضافة إلى جرح أربعة آخرين، هم امرأة وطفلان وعجوز، وتدمير ثلاثة منازل على الطرف الغربي لمدينة حماة.
وذكرت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، نقلاً عن مصدر عسكري، أن قصفاً إسرائيلياً من اتجاه مدينة طرابلس اللبنانية حوالي الساعة الرابعة من فجر اليوم، استهدف بعض الأهداف في محيط محافظة حماة. ولم يشر المصدر إلى طبيعة الأهداف المستهدفة، ولفت إلى أن وسائط الدفاع الجوي تصدّت للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها.
بدورها، ذكرت وكالة "سبوتنك" الروسية أن أصوات التصدّي للصواريخ سمعت في القلمون الشرقي بريف دمشق، وفي ريف مدينة طرطوس على الساحل السوري.
أصوات التصدّي للصواريخ سمعت في القلمون الشرقي بريف دمشق، وفي ريف مدينة طرطوس على الساحل السوري
من جهة أخرى، ذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية أن المليشيات الإيرانية بدأت بنقل عوائلها من ريف دير الزور الشرقي باتجاه ريف الرقة الشرقي، حيث انتقلت نحو 26 عائلة إلى قرية معدان عتيق بريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام.
وأضاف المصدر أن العوائل معظمها من الجنسية العراقية، وجرى نقلهم ضمن حافلات مدنية، وقد استقرت في منازل تم الاستيلاء عليها في وقت سابق من قبل المليشيات الإيرانية، مشيرا إلى أن المليشيات الإيرانية تحاول إعادة انتشارها في مناطق ريفي الرقة ودير الزور، بعد تعرضها لضربات جوية من قبل الطيران الإسرائيلي.
ويستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع للنظام السوري والمليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني في محيط دمشق والمنطقتين الجنوبية والوسطى بشكل متكرر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات.
وفي 30 ديسمبر/كانون الأول الفائت، استهدف القصف مواقع للدفاع الجوي التابع للنظام السوري والمليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني في جبال منطقة الزبداني بريف دمشق، ما أسفر عن وقوع خمسة قتلى وجرحى على الأقل.
وقال الجيش الإسرائيلي في تقرير يوم 31 ديسمبر/كانون الأول إنه قصف نحو 50 هدفاً في سورية عام 2020، وأشار إلى أن الطائرات الحربية نفذت 1400 طلعة جوية "عملياتية".