أسفرت اشتباكات، اليوم السبت، بين فرقتين في "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، عن سقوط قتلى، في ريف حلب الشمالي في سورية.
وقالت مصادر مُقربة من قيادات عاملة في "الجيش الوطني"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن حاجزا عسكريا تابعا لـ"فرقة السلطان مراد" العاملة ضمن تشكيلات "الفيلق الثالث"، المنضوي ضمن صفوف "الجيش الوطني السوري"، أطلقت الرصاص على سيارة كانت تقل سبعة عناصر من إحدى المجموعات العاملة ضمن الفرقة لدى عبورها حاجز في قرية دوديان، بين مدينة الراعي ومدينة أعزاز شمالي حلب، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وأكدت المصادر أن ثلاثة عناصر ممن كانوا داخل السيارة قُتلوا على الحاجز، بالإضافة إلى إصابة أربعة عناصر آخرين بجروح متفاوتة، حيث جرى اعتقالهم واقتيادهم إلى سجن "الشرطة العسكرية" في مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات"، شرقي محافظة حلب، شمالي البلاد.
وحول الخلاف، أشارت المصادر إلى أن السيارة انشقت عن مجموعة "حمزة الشاكر"، وهو قائد مجموعة عسكرية لدى فصيل "فرقة السلطان مراد" التي يقودها فهيم عيسى، وذلك بسبب تأخر الرواتب، مبينة أن مشادة كلامية نشبت بين العناصر وقائد المجموعة قُبيل مغادرتهم المقر العسكري مع السيارة وبعض الأسلحة الفردية، موضحةً أن حاجز دوديان طلب من العناصر الذين كانوا داخل السيارة الترجل منها بُغية اعتقالهم بُتهمة السرقة، إلا أن العناصر لم يتوقفوا، ليطلق عناصر الحاجز الرصاص عليهم بشكلٍ مباشر ما أوقع ثلاثة قتلى، اثنان ينحدران من ريف حلب الغربي، وآخر من ريف حماة.
ويوم الاثنين الفائت، تعرض طفل يبلغ من العمر 9 سنوات للتعذيب الشديد من قبل عناصر "الشرطة المدنية" التابعة لـ"الحكومة السورية المؤقتة" في منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، وذلك بعد اتهامه بسرقة سلاح فردي ومبلغ مالي، وقبل ذلك بأيام، اعتقلت دورية أمنية تابعة لجهاز "الشرطة المدنية" عائلة نازحة من مدينة مورك بريف حماة الشمالي، جُلهم من النساء والأطفال، وبينهم طالبات جامعة، أثناء إخلاء خيمة في "حوش" أحد المنازل الذي تسكنه العائلة في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، شمالي البلاد.