قتل 3 عناصر من قوات النظام السوري شمالي البلاد وشرقها، اليوم الأحد، وعثر الأهالي على جثة ضابط منشق عن قوات النظام في الجنوب السوري، فيما شنّت طائرات حربية روسية غارات جديدة على مواقع مفترضة لتنظيم "داعش" في البادية السورية.
وقال الناشط مصطفى محمد لـ"العربي الجديد" إن عنصرا من قوات النظام قتل قنصا برصاص فصائل المعارضة على محور كفربطيخ بريف إدلب الشرقي. كما قصفت الفصائل قوات النظام والمليشيات الموالية لها في بلدة كفرنبل وقرية الملاجة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
من جهتها، قصفت قوات النظام، صباح اليوم، بالمدفعية الثقيلة قرى الوساطة وكفرعمة وكفرتعال بريف حلب الغربي، وقرى معر بليت والفطيرة وسفوهن وفليفل والبارة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي. كما تبادل الجانبان القصف المدفعي على محور كبينة بمنطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، دون تسجيل خسائر بشرية.
القتال ضد "داعش"
وفي البادية السورية، شنت المقاتلات الحربية الروسية، صباح اليوم الأحد، غارات جوية جديدة لليوم الخامس على التوالي استهدفت مواقع مفترضة لعناصر "داعش" في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، وبادية دير الزور، وذلك بعد تصعيد خلايا التنظيم هجماتها ضد مواقع قوات النظام والدفاع الوطني في البادية السورية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن 5 من عناصر التنظيم كانوا قد قتلوا، أمس السبت، خلال اشتباكات مع المليشيات الموالية للنظام وإيران، إثر مشاركتهم في محاولة التسلل لإحدى النقاط العسكرية التابعة للنظام في محيط حقل أراك للغاز شمال شرقي مدينة تدمر.
كما قتل عنصر من قوات النظام في هجوم لعناصر تنظيم "داعش" أمس استهدف نقاط قوات النظام و"الدفاع الوطني" بين بلدتي الطيبة والسخنة في بادية حمص الشرقية. وقتل أيضا عنصر آخر من قوات النظام، جراء هجوم مسلح استهدف موقعه في محيط حقل آراك للغاز شمال شرق تدمر شرق حمص.
مقتل ضابط منشق
وجنوبي البلاد، عثر الأهالي أمس بين مدينة نوى وقرية الدلي بمحافظة درعا، على جثة العقيد المنشق عن جيش النظام حمد محمد الصاوي مقتولا بالرصاص وتظهر عليه آثار تعذيب.
وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد" أن الصاوي البالغ من العمر 60 عاما، قد انشق عن قوات النظام عام 2012 ولجأ إلى الأردن (مخيم الراجحي المخصص للعسكريين المنشقين) ليعود بعدها إلى سورية، ويسهم في تشكيل فصيل "جبهة ثوار سورية" المعارض للنظام.
وقال المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إن الصاوي لم يجر تسوية مع النظام بعد سيطرة الأخير على الجنوب السوري عام 2018، وأنه بقي متخفيا في منطقة حوض اليرموك، مشيرا إلى أنه ينحدر من منطقة حماطة الواقعة بين بلدتي جملة ونافعة بريف درعا الغربي.
وشمال غربي البلاد، طالب قياديون عسكريون وشرعيون بالإفراج عن المعتقلين من "المظلومين ومعتقلي الرأي"، في سجون "هيئة تحرير الشام" التي تسيطر على تلك المنطقة.
ونشر الداعية عبد الرزاق المهدي في حسابه على تطبيق "تليغرام" رسالة وقّع عليها أكثر من 200 شخص تطالب بعدم توقيف أحد إلا بمذكرة قضائية، وبمعاملة الموقوف وفق الشريعة الإسلامية.
ولفتت الرسالة إلى إقرار "الهيئة" بوجود تعذيب شديد في سجونها لمعتقلين معظمهم من قادتها وعناصرها "فكيف يعامل من خالفها الرأي"؟
وتأتي الرسالة بعد أن أفرجت الهيئة عن معظم من اتهمتهم بالعمالة لجهات أجنبية، وبرّأتهم من التهم، وأقرت أن الاعترافات انتزعت تحت التعذيب.
وظهرت علامات التعذيب على معظم المفرج عنهم، تبعها اعتذار من قائد الهيئة أبو محمد الجولاني، وتعهده بمحاسبة كل من ارتكب تجاوزا بحق المعتقلين.
وكانت "تحرير الشام" قد أعلنت في 26 الشهر الماضي انتهاء التحقيقات المتعلقة بما سمي "ملف العملاء" وطالت قيادات في الصف الأول، وانتهت تلك التحقيقات بالإفراج الفوري عن معظم الموقوفين، وإدانة عدد من الموقوفين وإحالتهم للقضاء لمتابعة الإجراءات القانونية، وإيقاف من ثبت بحقه تجاوز الإجراءات المسلكية بحق الموقوفين، وفق بيان للهيئة.