قتلى من قوات النظام السوري في هجوم لـ"تحرير الشام" بريف إدلب

04 يوليو 2024
دخان يتصاعد إثر غارة روسية على إدلب / 26 أغسطس 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **عملية "هيئة تحرير الشام" في إدلب**: شنت "هيئة تحرير الشام" هجوماً على مواقع النظام السوري في ريف إدلب الشرقي، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر النظام وتدمير مواقع استراتيجية في سراقب ومحيطها.

- **قصف النظام السوري على المدنيين**: ردت قوات النظام بقصف مدفعي وصاروخي على الأحياء السكنية في سرمين وريف إدلب الشرقي والجنوبي، مما أدى إلى إصابة ستة مدنيين واندلاع حريق.

- **هجوم على رعاة أغنام في الرقة**: في بادية الرقة، قُتل راعي أغنام واختطف آخر، ونفقت حوالي 300 رأس غنم، جراء هجوم يُشتبه بتنفيذه من قبل خلايا "داعش" أو الميليشيات الإيرانية.

قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام السوري جراء عملية شنتها "هيئة تحرير الشام"، ليل الأربعاء الخميس، على مواقع في ريف إدلب الشرقي، شمال غربي سورية، وذلك رداً على "أي مشروع مصالحة مع النظام"، وفق بيان لقيادة الفصيل المعارض. كما أُصيب مدنيون بقصف شنّته قوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة سرمين، بعد العملية.

ونقلت "مؤسسة أمجاد الإعلامية"، التابعة للهيئة، عن قيادة العمليات الشرقية في الهيئة قولها إن مجموعة من "لواء علي بن أبي طالب"، التابع لهيئة تحرير الشام، نفذت عملية "نوعية" طاولت نقاطاً "استراتيجية" لقوات النظام السوري على محور سراقب شرق إدلب، مضيفةً: "بعد الحصول على المعلومات الكافية واستكمال عمليات الرصد، بدأ هجوم مقاتلينا على نقاط العدو، وازدادت وتيرةُ الاشتباكات خلال الدقائق الأولى لبداية العملية، ليتمكن مقاتلونا من تطهير المواقع وقتل وجرح ما يزيد عن 10 عناصر، إضافة لتدمير دشمتين للعصابات"، وفق البيان.

وأوضحت أنه "بالتزامن مع العملية، استهدفت مدفعية مقاتلينا مواقع وتجمعات عصابات (رئيس النظام السوري بشار) الأسد في مدينة سراقب ومحيطها شرق إدلب، بالقذائف الثقيلة وراجمات الصواريخ، ما أسفر عن تدمير مقرٍّ للحرس الجمهوري، وسيارة بداخلها ضابط، بالإضافة لمربض مدفعية كان يقصف أهلنا في مدينة سرمين، وقتل وجرح عددٍ من عناصر العصابات"، على حد تعبيرها.

وأشارت الهيئة إلى أن العملية "في المقام الأول هي رد على دعاوى المصالحة النكراء"، في إشارة كما يبدو إلى تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأخيرة التي دعا فيها إلى مصالحة بين المعارضة والنظام السوري لمواجهة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). وتوعدت الهيئة قوات النظام وداعميها بـ"الرد على أي اعتداء يمس أهلنا في المناطق المحررة"، مشيرة إلى أن العملية جاءت أيضاً رداً على اعتداءات قوات النظام على منازل الأهالي بواسطة الأسلحة الثقيلة والطائرات الانتحارية.

وفي السياق، قُتل عناصر من قوات النظام السوري، وجرح آخرين، ظهر اليوم، جراء استهداف فصيل صقور الشام العامل ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين"، عربة لقوات النظام من نوع "ب م ب" بقذيفة صاروخية، على جبهة بلدة دير سنبل بريف إدلب الجنوبي، شمال غرب سورية.

إلى ذلك، قالت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، إن ستة مدنيين أُصيبوا بجروح (طفلان و4 نساء) بينهم طفلة ووالدتها، إثر قصف مدفعي وصاروخي شنّته قوات النظام على مدينة سرمين شرقي إدلب مساء أمس الأربعاء، مؤكدةً أن القصف أدى أيضاً لاندلاع حريق في منزل سكني دون وقوع إصابات لعدم وجود أصحاب المنزل بداخله أثناء القصف.

وكانت قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران، قد كثفت مساء الأربعاء، من قصفها المدفعي والصاروخي مستهدفة كلاً من بلدات وقرى مجيرز ومعارة عليا والنيرب وسرمين بريف إدلب الشرقي، ومعربليت ومجدليا والفطيرة والبارة وسفوهن وفليفل وكفرعويد وكنصفرة وبينين والرويحة بريف إدلب الجنوبي، والعنكاوي والحلوبة والزيارة في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، الواقعة جميعها ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي سورية.

هجوم يستهدف رعاة أغنام في الرقة

من جانب آخر، قُتل راعي أغنام وتم اختطاف آخر بالإضافة إلى نفوق عدد كبير من المواشي، جراء هجوم شنه مجهولون في بادية محافظة الرقة، شمال شرق سورية.

وقال الناشط مصطفى العموري، وهو من أبناء ريف محافظة الرقة، لـ"العربي الجديد"، إن الشاب محمد العلي السعيد، قُتل فجر اليوم، فيما اختطف الشاب صالح العيسى الخلف، من قرية البوحمد في بادية محافظة الرقة، مؤكداً أن الهجوم أسفر عن نفوق حوالي 300 رأس غنم وسط توجيه أصابع الاتهام لخلايا تنظيم "داعش" من جهة والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى.