قُتل عنصران من مليشيا "لواء القدس" التابعة لقوات النظام السوري والمدعومة روسياً، اليوم الخميس، إثر هجوم نفذته خلايا تنظيم "داعش" في بادية محافظة دير الزور، شمال شرقي سورية.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن العنصرين قُتلا فجر الخميس، وأُصيب ثلاثة عناصر آخرين بجروح متفاوتة، إثر هجوم نفذته خلايا تنظيم "داعش" استهدف سيارة عسكرية للمليشيات في بادية جبل البشري جنوب غربي محافظة دير الزور.
وأكدت المصادر أن الهجوم تزامن مع حملة تمشيط بادية جبل البشري أطلقتها المليشيات المدعومة من روسيا بُغية محاربة خلايا تنظيم "داعش"، التي تزايد نشاطها في المنطقة خلال الآونة الأخيرة.
وكان أربعة عناصر من مليشيا "لواء القدس" قُتلوا في 24 مايو/ أيار الفائت، إثر هجوم وكمين لخلايا تنظيم "داعش" في بادية جبل البشري بريف محافظة دير الزور، وبادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
انفجار في درعا
من جهة أخرى، قال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن انفجاراً ضخماً هز مدينة درعا، فجر اليوم الخميس، نجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة قرب مبنى قصر الحوريات، حيث يوجد مكان مركز التسوية المؤقت بدرعا المحطة، وسط محافظة درعا في جنوب سورية، من دون أن يسفر عن تسجيل إصابات بشرية.
وأشار الحوراني إلى أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار تبعد قرابة 20 متراً عن حاجز عسكري يتبع لقوات النظام، موضحاً أن المنطقة تُعتبر مربعاً أمنياً للنظام في المحافظة، لافتاً إلى أن الانفجار من صناعة النظام من أجل خلق بلبلة في محافظة درعا ولكي يثبت للعالم أن محافظة درعا لا تعيش الاستقرار.
وتعرض محافظ النظام السوري في درعا لؤي خريطة، يوم الاثنين الفائت، مع قائد شرطة محافظة درعا، وهو ضابط برتبة لواء، للضرب على يد عناصر يتبعون لـ"اللواء الثامن" التابع لقوات "الأمن العسكري" في مبنى قصر الحوريات بدرعا المحطة، وجاء الهجوم عقب إهانات لفظية متكررة من قبل عناصر النظام بحق الأشخاص الذين يصطفون في الطابور أمام المركز لإجراء التسوية، ومحاولة اعتقال شبان منهم.
"الوطني" يعتقل مجندة لدى النظام
وفي الشمال السوري، قال مصدر عسكري من فصائل "الجيش الوطني السوري" لـ"العربي الجديد"، إن المكتب الأمني التابع لفصائل "الفيلق الثالث" العامل تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" تمكن، أمس الأربعاء، من إلقاء القبض على مجندة لدى قوات النظام السوري ضمن مناطق سيطرة الفيلق بريف حلب الشمالي، أثناء محاولتها العبور إلى تركيا بطريقة غير شرعية.
وأكد المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن المجندة هي قناصة متطوعة في صفوف قوات النظام، ودخلت إلى مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" عبر طرق التهريب، قبل أيام، من منطقة "درع الفرات" شرقي محافظة حلب، شمالي سورية.
من جهة أخرى، قال الناشط أحمد الحسكاوي، في حديث "العربي الجديد"، إن عنصرين اثنين من قوات الحرس العاملة ضمن تشكيلات "الدفاع الذاتي" التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قُتلا أمس الأربعاء، إثر هجوم نفذه مُسلحون مجهولون يستقلون سيارة في بلدة مركدة بريف محافظة الحسكة الجنوبي، شمال شرقي سورية.
وأشار الحسكاوي إلى أن منفذي الهجوم اختطفوا عنصراً من قوات "الدفاع الذاتي" كان قد أُصيب بجروح متفاوتة خلال الهجوم، وسط توجيه أصابع الاتهام لخلايا "داعش" بالوقوف وراء عملية الخطف.
كما تبنت معرفات شبه رسمية تابعة لتنظيم "داعش"، ليل الأربعاء/ الخميس، مقتل عنصر يعمل لدى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إثر هجوم نفذه عنصران من خلاياه يستقلان دراجة نارية بالأسلحة الرشاشة في بلدة الدشيشة بريف محافظة الحسكة الجنوبي، شمال شرقي البلاد.