قُتل وجُرح عناصر من قوات النظام السوري، صباح اليوم الأربعاء، بهجوم من مجهولين استهدف حافلة عسكرية في مساكن الحرس الجمهوري وسط مدينة دمشق، في خرق أمني يُعَدّ نادر الحدوث في منطقة تعجّ بأمن النظام ومليشياته.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ دوي انفجار سُمع في منطقة مساكن الحرس الجمهوري وسط مدينة دمشق، تبين أنه ناتج من استهداف مجهولين حافلة تابعة لقوات النظام، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من العناصر.
وذكرت المصادر أنّ الهجوم وقع بعبوة ناسفة، وأدى إلى احتراق الحافلة بشكل كامل، فيما لم يتبين عدد القتلى والجرحى بشكل دقيق، حيث عمدت قوات النظام إلى تطويق المكان، تزامناً مع وصول سيارات الإسعاف.
وبحسب المصادر، فإنّ السيارة المستهدفة حافلة متوسطة الحجم مخصصة لنقل قرابة 25 عنصراً، وتعمل هذه الحافلات دورياً كل صباح في مثل توقيت الاستهداف على نقل عناصر النظام من منازلهم إلى المراكز والمواقع العسكرية والأمنية التي يعملون فيها ضمن مدينة دمشق ومحيطها.
وأفاد التلفزيون الرسمي التابع للنظام، بأنّ هجوماً وقع على حافلة مبيت في مساكن الحرس الجمهوري بدمشق، وأدى إلى وقوع قتلى وجرحى، دون مزيد من التفاصيل. فيما نشر ناشطون موالون للنظام صوراً للحافلة المستهدفة.
ولاحقاً، قالت وكالة "سانا" التابعة للنظام إنّ شخصاً قُتل وأُصيب ثلاثة على الأقل في الانفجار، ونقلت عن مصدر في موقع الانفجار قوله: "إن المعطيات تؤكد أن الانفجار ناجم عن ماس كهربائي أدى إلى انفجار خزان الوقود في الباص واشتعاله".
وتُعَدّ منطقة مساكن الحرس الجمهوري في دمشق منطقة محصنة، تعجّ بالمليشيات التابعة للنظام السوري في مدينة دمشق، ومن النادر وقوع هجمات فيها، وذلك يشير إلى حدوث خرق أمني، بحسب مصادر لـ"العربي الجديد".