قتلى وجرحى بانفجار سيارة بمدينة الراعي شماليّ سورية "والحرس الثوري" يعزز وجوده بالبادية
قُتل مدنيان على الأقل، وأُصيب آخرون، اليوم السبت، جرّاء انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة الراعي بريف حلب الشرقي، شماليّ سورية، فيما أقامت مليشيات "الحرس الثوري" الإيراني نقاطاً عسكرية جديدة في منطقة الصوانة بالبادية السورية.
وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ سيارة مفخخة انفجرت وسط السوق الشعبي في مدينة الراعي، ما أدّى إلى مقتل شخصين، وإصابة أكثر من سبعة، بعضهم جراحه خطرة.
وكانت الرئاسة التركية قد أصدرت قراراً بافتتاح كلية للطب في بلدة الراعي الواقعة ضمن منطقة العمليات التركية "درع الفرات"، وهو ما قابله النظام السوري بالرفض والاستنكار. ولفت ناشطون إلى أن الانفجار وقع مع إعلان كلية الطب البشري والمعهد العالي للعلوم الصحية بدء التسجيل للطلاب.
وتشهد مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي بشكل متكرر عمليات تفجير بواسطة سيارات ودراجات نارية مفخخة وعبوات ناسفة.
وفي شمال البلاد أيضاً، صدت الفصائل المقاتلة في إدلب محاولة تسلل لقوات النظام السوري في ريف إدلب الجنوبي.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ فصائل المعارضة صدّت، الليلة الماضية، محاولة تسلل لقوات النظام على محور بلدة مجارز في ريف إدلب الشرقي، حيث جرى اشتباك مع فصائل المعارضة العاملة ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، والتي تمكنت من صد محاولة التسلل وقتل وجرح العديد من أفراد المجموعة المتسللة.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين، فيما قصفت قوات النظام أيضاً مناطق في جبل الزاوية وسهل الغاب.
وكانت سرية القناصين في غرفة عمليات "الفتح المبين" قد تمكنت، مساء أمس الجمعة، من قتل عنصرين من قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له، بعد استهداف مقر عسكري وسط مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية.
من جانبه، أعلن فصيل "أنصار التوحيد" التابع لفصائل المعارضة مقتل وجرح 50 عنصراً، بينهم ضباط من القوات الروسية وقوات النظام، جراء القصف المدفعي وعمليات القنص بريف إدلب الجنوبي خلال مئة يوم.
مليشيات إيران تعزز وجودها بالبادية
وفي شرق البلاد، كثفت المليشيات الإيرانية من دورياتها في شوارع مدينة دير الزور، وذلك في إطار تعزيز وجودها في المدينة.
وأقامت مليشيات "الحرس الثوري" الإيراني نقاطاً عسكرية جديدة في منطقة الصوانة بالبادية السورية، جنوب شرقي محافظة حمص، بالقرب من مناجم الفوسفات في البلاد.
وحسب المصادر، فإنّ رتلاً عسكرياً من "الحرس الثوري" دخل منطقة الصوانة وأقام فيها 3 نقاط عسكرية جديدة، تضم عربات عسكرية مدرعة مزودة برشاشات متوسطة وكاميرا حرارية، إضافة إلى عربات عسكرية.
وكانت منطقة الصوانة تحوي سابقاً نقطتين سابقتين لـ"الحرس الثوري"، ليرتفع العدد إلى 5 مع التعزيزات الجديدة. وله أيضاً 4 نقاط عسكرية في منطقة خنيفيس جنوب غربيّ مدينة تدمر، مزودة بعشرات العناصر، وتدعمها "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام والموالية لإيران.
وتحوي البادية السورية شرقي محافظة حمص مناجم وحقول ثروات طبيعية، بينها الغاز الطبيعي والفوسفات، حيث تعدّ منطقتا الصوانة وخنيفيس من أغنى مناطق سورية بمناجم الفوسفات.
من جهة أخرى، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ طيراناً مسيَّراً تابعاً للتحالف الدولي استهدف عصر، أمس الجمعة، سيارة على طريق بادية الروضة شمال شرقي دير الزور، ما أدى إلى مقتل اثنين كانا يستقلانها، وهما من تنظيم "داعش"، وفق المرصد الذي رجّح أن يكون أحد القتيلين أبو ياسين العراقي الذي كان يشغل منصب "أمير قاطع البادية في مناطق شرق الفرات"، الذي شغله بعد مقتل القيادي أبو ورد العراقي بغارة جوية للتحالف مطلع عام 2020.